صدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية كتابا يحمل عنوان (الامام الكاظم سيد بغداد وحاميها وشفيعها) للباحث والمفكر الاسلامي الشيخ علي الكوراني العاملي.
وتضمنت سطور الكتاب الذي بلغت عدد صفحاته (362) صفحة حياة الامام الكاظم عليه السلام وموقف المجتمع البغدادي ورجالاته وحقيقة تاريخ بغداد ومستقبلها فضلا عن تسليط الضوء على خلفاء بني العباس ومواقفهم من اهل البيت عليهم السلام.
وتناول الباحث في كتابة الذي ضم (17) فصلا، عراقة الشيعة في بغداد والرد على الروايات التي تناولت خسفها وخرابها واقتحامها من قبل الجيش السفياني والحوادث التي جرت على الامام على يد خلفاء بني العباس.
واضاف ان لمشهد الإمام الكاظم عليه السلام قداسةٌ أجمع عليها البغداديون على اختلاف مذاهبهم، بل على اختلاف أديانهم، وانه ورد في الحديث عن الإمام الرضا عليه السلام إن الله تعالى يدفع البلاء عن أهل بغداد ببركة قبر أبيه الإمام موسى الكاظم عليه السلام، مشيرا الى ان إسم (سيد بغداد) إسماً طبيعياً للإمام الكاظم عليه السلام تؤيده الحقائق الكبيرة والنصوص الكثيرة.
ونوه الباحث في فصول الكتاب أن ولاء البغداديين لأهل البيت عليهم السلام لم يبدأ بالإمام الكاظم عليه السلام لكنه توجَ به، وأثبت عراقة وجود الشيعة في الكرخ وضواحي بغداد، قبل تأسيسها كمدينة وعاصمة، بأكثر من قرن.
وجاء في الفصل الثاني من الكتاب تناول الروايات الواردة في مصادر الطرفين عن مستقبل بغداد، التي تزعم أن جيش السفياني السوري سيدمرها، مؤكدا ان تلك الروايات تعد موضوعة ولا اساس لصحتها.
ثم سلط الباحث الضوء على تأسيس بغداد في القرن الثاني، وشخصية مؤسسها المنصور العباسي، وأولاده الخلفاء الذين عاصروا الإمام الكاظم عليه السلام، كاشفا عن صراع الملوك التاريخي مع الأئمة الربانيين، اللذين يرون فيهم خطراً على ملكهم، ويحسدونهم لمودة الناس لهم وعقيدتهم فيهم.
وكشف الباحث في كتابه عن شخصية المنصور العباسي وولده المهدي وحفيده موسى الهادي، من زاوية خلافهم مع أئمة أهل البيت عليهم السلام، كما افرد بحثا مفصلا عن شخصية هارون الرشيد وأهم وزرائه، وأسباب عدائه للإمام الكاظم عليه السلام، إلى أن أقدم على قتله.
واختتم الباحث كتابه بابراز معالم شخصية الإمام الكاظم عليه السلام الذي أُعجب به أعداؤه قبل أحبائه، وتعلقت به قلوبهم، لأنه من منظومة الإمامة الربانية، الذين استجاب الله فيهم دعوة أبيهم إبراهيم عليه السلام.
واوضحت ادارة مكتبة العتبة الحسينية المقدسة امكانية الحصول على نسخة الكترونية للكتاب عبر موقعها على الشبكة العنكبوتية ، كما اشارت الى امكانية الحصول على النسخة الورقية للكتاب في مقر المكتبة داخل الصحن الحسيني الشريف او مراكز البيع المباشر المنتشرة الى جوار مرقد الامام الحسين عليه السلام.
ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق