هل نجحت زيارة الأربعين؟ وكيف ولماذا لم تسلط وسائل الاعلام الضوء على الاحراج الذي سببته الزيارة للرأي العام الدولي؟

كعادتها في كل عام تعلن الحكومة المحلية في مدينة كربلاء المقدسة وكذلك المركزية والمؤسسات الداعمة نجاح زيارة الاربعين حتى وان شابها خرق امني او ضعف خدمي كون البلد يمر بظروف خاصة لا يمكن له ان يستوعب في محافظة ذات مساحة محدودة عشرات الملايين وتوفير الامن والخدمات لهم وهو لازال غير معافى من حرب شرسة ولازالت مؤسساته الامنية والخدمية غير مؤهلة لاستقبال مواطنين يفوق تعدادهم قرابة العشرون مليون.

إلا ان النجاح الذي اعلن عنه في هذه الزيارة ويعلن عنه في كل عام يركز على جوانب امنية وخدمية بسيطة ولا يسلط الضوء على نجاحات اكبر تفوق مدى التوقعات وتحرج الرأي العام الدولي وتكشف عن زيف التصريحات والأفلام المفبركة عن واقع البلد.

فالزيارة اثبتت ولازالت تثبت بان العراق دولة امنة ومستقرة وقادرة على حفظ امنها ولا يحتاج الى قوات اضافية او دعم بشري من اي دولة.

 كما انه لا يعاني اي حرب طائفية فاختلطت دموع الاخوة المسيح بآهات اهل السنة لتواسي مصاب التشيع على مستوى العالم.

والديمقراطية بلغت اوج عظمتها في حرية التعبير والرأي ولا يوجد اي رادع طالما انها لا تخدش مشاعر الآخرين كما اثبتت الزيارة بان البلد لا يعاني من اي ازمة مالية او تقشف فموائد الكرم امتدت على مد البصر لتعلن في ختام الزيارة انها خجلة امام الزائرين لتحرج بذلك مؤسسات العالم وتخرجها من قمقم غفلتها المقصودة حينما برز استطلاع اجرته مؤسسة «تشاريتيز إيد فوندايشن» الدولية بالتعاون مع عدد من المنظمات المختصة من بينها منظمة (جالوب) حول اكثر البلدان كرما ليتصدر العراق ويحتل المركز الاول من بين (140) بلدا.

ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

 

المرفقات