تماشياً مع ركب التطور العالمي المتسارع والمعتمد بدرجة كبيرة على مراكز البحوث العلمية التي تعتبر الخزين المعرفي والعلمي في جميع جوانب الحياة المختلفة وبعلومها الصرفة والإنسانية ، كان دافعاً للعتبة الحسينية المقدسة ان تنشئ في مدينة كربلاء المقدسة هذه الشعبة البحثية المهمة الذي من المؤمل ان تكون رافداً لكل مفاصل الحياة العلمية والبحثية لذا كانت شعبة البحوث والدراسات .
ولتفاصيل أكثر التقى مراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة بالسيد (نبيل الحسني ) مسؤول شعبة الدراسات والبحوث التابعة لقسم الشؤون الفكرية في العتبة الحسينية المقدسة ليحدثها عن آلية العمل وتقسيمه في شعبة البحوث والدراسات فقال:
ينقسم العمل فيها الى عدة وحدات منها وحدة البحوث العامة وهي تتناول ما يتعلق بالسيرة النبوية والأئمة المعصومين وأيضا تشمل البحوث العقائدية والبحوث التاريخية والبحوث في علم الأخلاق وكذلك البحوث المتعلقة بالسيرة الحسينية ،وهذه تنقسم الى قسمين منها ما يتعلق بفكر وحياة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) والقسم الثاني الواقع ضمن هذه الوحدة هي وحدة الدراسات التخصصية في الإمام الحسين (عليه السلام) ويرتكز عملها على القضية العاشورائية وما نتج عن هذه الواقعة الأليمة حيث قمنا بإصدار عدد من البحوث التخصصية في هذا الجانب فكرا وعملا ومنهجا.
"موضحا " الحسني: تستقبل الشعبة البحوث الخارجية التي تأتي من الجامعات من رسائل جامعية و أطاريح"مبينا" وصل العدد الكلي للبحوث التي تم استلامها ما يقارب (50) بحثا وما تم انتاجه في هذه الشعبة هو (150) بحثا وان هذه البحوث تمر بلجنتين اللجنة الاولى هي اللجنة العلمية حيث تنظر في المنهج العلمي ومن ثم ينتقل الى اللجنة الثانية وهي التي تنظر في المضمون وهل هو موافق لثوابت العقيدة الاسلامية ومنهج مذهب اهل البيت (عليهم السلام) .
"مبينا" الحسني يتحول البحث الى الإجراءات الفنية والمقصود بها الاخراج الفني للكتاب تصميم الغلاف والتدقيق اللغوي وكذلك قضية المقابلة النصية الى آخره من الاجراءات الفنية ومن ثم يرسل البحث الى الطبع في لبنان وبعد ذلك يتم الطبع بواقع (1000) نسخة لكل عنوان وهذه يوزع قسم منها على المكتبات العامة ومكتبات الجامعات والشخصيات الاكاديمية والباحثين حيث توزع خمسمائة نسخة اهداءات بناء على توجيه سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي اما البقية فتباع بسعر كلفة الطبع فقط من اجل التشجيع على الاقتناء والقراءة هذا ما يتعلق بعمل وحدة البحوث .
وبين الحسني : الشعبة ايضا لها عمل آخر هو إصدار مجلة شهرية اسمها مجلة الوارث تعنى بشعبة الدراسات وتختص بالبحوث الإسلامية والثقافية والتي تتكون من (24) صفحة .
كذلك تضم هذه الشعبة وحدة النشر الثقافي والتي تعنى بكتابة الفولدرات وتصميمها وهذه يتم تصميمها في وحدة التصميم الفني التابعة للشعبة وتهتم بتصميم الغلاف الخارجي للفولدر ويتم توزيعها مجانا في المناسبات الدينية وايضا على الوفود و المعارض الدولية التي تشترك فيها العتبة حيث يطبع من كل فولدر (3000) نسخة وتوزع مجانا .
واوضح الحسني : ومن الاعمال الاخرى المرتبطة بهذه الشعبة تأسيس مؤسسة دولية بحثية تخصصية في علوم نهج البلاغة حيث تحتوي على لجان استشارية تهتم بكتابة البحوث واعادة تراث نهج البلاغة وبتوجيه من سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان يتم اعادة طبع كتاب نهج البلاغة .
وعن النشاطات الأخرى للشعبة بين الحسني : نشاطات المؤسسة تعنى كذلك بفتح افاق تعاون مع الدول الاسلامية حيث تم الإتفاق مع تركيا في مجالات عدة وكان لنا لقاء مع الاكاديميين والشخصيات لإقامة مؤتمرات وكذلك جرد مخطوطات نهج البلاغة حيث تم نسخ (13) نسخة خطية في اسطنبول وأيضا ترجمة الكتب التي يتم إصدارها من هذه المؤسسة باللغة التركية وحصلنا على أقدم نسخة لنهج البلاغة في تركيا والتي يعود تاريخها الى سنة(580) للهجرة وبعضها كانت مذهّبة ، وايضا حصلنا على ست نسخ للصحيفة السجادية .
وأخيرا ختم الحسني حديثه نسعى الى انشاء مكتبة تخصصية في نهج البلاغة وايضا انشاء مكتبة تخصصية للإمام علي (عليه السلام) بشكل عام ونطمح ان تكون هذه المكتبة الاولى في العراق من ناحية التخصص وسيتم افتتاحها بعون الله تعالى في شهر شعبان المقبل .
ابراهيم العويني
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية
اترك تعليق