بحضور ممثل الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد( أفضل الشامي) وممثل الأمين العام للعتبة العباسية الحاج (جواد الحسناوي) وكوكبة من الأخوة خدام العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، ورعاية قسم العلاقات في العتبة الحسينية المقدسة، أقامت مؤسسة واحة الشهيد اللبناني حفل تكريم خاص لما قدمته العتبتان من حسن استقبال وضيافة . الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة واكب كرنفال التكريم .
بدأ الحفل بتلاوة من القران الكريم عطر بها أسماع الحضور القارئ الحاج (هاشم السندي)...
قال الإعلامي (خليل حمودة) المسؤول الإعلامي لمؤسسة واحة الشهيد اللبناني :منذ اليوم الأول لوصول الوفد ونحن نتشرف كل يوم في كل اشراقة صباح برؤية مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) وقد غمرتنا العتبة الحسينية المقدسة بكرم ضيافتها وبحسن استقبالها والحفاوة الكبيرة التي وجدناها لا تقدر بالكلمات ولا بتقديم درعا ولا شهادة ولكن يكفي أنهم خدام الحسين (عليه السلام)...واليوم نحن القادمون باسم حركة أمل وهي حركة المحرومين والمستضعفين ،حركة اللبناني نحو الأفضل ... الحركة التي أرسى دعائمها إمام الوطنية والمقاومة والوحدة الذي غرس فينا حب الحسين(عليه السلام) وعشق الشهادة والانتصار والدفاع عن الأرض والمقدسات الإمام المغيب السيد (موسى الصدر) ..
وجاءت كلمة القاضي الشيخ ( حسن عبد الله) رئيس وفد الجرحى وعوائل الشهداء الثاني لحركة أمل قال فيها : نأتي الى كربلاء لنكون مع الحسين (عليه السلام ) فان الجراحات التي نزفت والأوجاع التي تحملناها ونحن مقبلون الى سيدنا يذوب الوجع فينا وسيد الشهداء يصبح لدينا عهدا اخر لان مع الحسين كل شيء يتغير ...
"موضحا" كربلاء الحاضر اليوم لو عدنا الى ستين للهجرة حتى لو صحت الروايات لم يكن لها اي مؤشر قبل وصول سيد الشهداء اليها ...اما يوم 61هجرية وبالأخص يوم العاشر كان يوما جديدا ومميزا لهذه الارض فقد انتقلت انتقالا نوعيا الى حيث ما تكون عليه اليوم ... والموقعية التي نالها الاصحاب جعلتهم شامخين وعناوين للبشرية جمعاء ..كل مرة ناتي الى كربلاء وندخل الى سيد الشهداء نسال و نتسائل من اي جهة نخاطب الحسين (عليه السلام) ..
اليوم جئنا مع الجرحى سائرين على خطى العقيدة وأنهم يقدسون أنصار الحسين(عليه السلام) وحضورنا لا يخلوا من النساء الزينبيات ,لنقول جميعنا نحن معك يا سيد الشهداء ونحن على انتظار ان نكون مع صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن(عليهما السلام) .
"مبينا" القاضي : مؤسسة واحة الشهيد اللبناني هي رسالة الشهداء والجرحى أخذت على عاتقها التواصل مع العوائل لتكون همزة وصل مع العتبة الحسينية المقدسة ،بعض الجرحى كان يحلم ان يزور الإمام الحسين(عليه السلام) وان يرى العتبات المقدسة وبفضل برنامج العتبة الحسينية المقدسة وتعاونها مع واحة الشهيد جعل الحلم حقيقة .من هنا باسم أخواني وأخواتي في حركة أمل نقدم شكرنا وامتناننا للعتبة الحسينية المقدسة والمتمثلة بسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي أمينها العام ونقدم لسماحته درع (عربون شكر وتقدير) تثمينا لدوره الكبير في احتضان عوائل الشهداء وجرحى المؤسسة طيلة الفترة الماضية فاتحا أفاقا جديدة مع المؤسسة في الحاضر والمستقبل داعين المولى تعالى ان يتقبل هذا العمل.
اما كلمة العتبتين المقدستين التي ألقاها السيد أفضل الشامي التي رحب فيها بالحضور قائلا من واجبنا ان نخدمكم لما قدمتموه من ثبات عند مواجهتكم الأعداء ونسال الله تعالى ان نثبت عند مواجهة الاعداء وانتم اثبتم موقفكم وضريبتنا هي ان نخدمكم في كل حين ووقت ... ونسال الله ان لا يسلبنا هذه النعمة ...
وأردف الشامي في حديثه : كربلاء قبل عشرين عاما كانت تدك من قبل صدام بوابل من القذائف وإحداها قد أصابت قبته الشريفة ...وفي مثل تلك الأيام أسفر عن وجهه القبيح وعانت هذه المدينة الكثير وضربت بالكيمياوي وصمدت وقدمت الشهداء وأثبتت أنها ترفض النظام... لذا نحن نتشارك جميعنا في التصدي للأعداء وكل من مكانه وزمانه الذي يعيشه ولا بد من ان نعطي ضريبة ولائنا ..
"مبينا " الشامي وفي هذه الأيام يقطع الماء عن الوسط والجنوب من قبل أتباع الصهيونية محاولة لإخضاع هذه المناطق لتحقيق مآربهم ومصرين ان ينتصروا ... ونحن مصرين ان ننتصر كما انتصرتوا. وفي ختام كلمته المباركة نقل تحيات أميني العتبات المقدسة .
فيما قالت السيدة( فاطمة قبلان) رئيسة واحة الشهيد اللبناني في كلمتها:تطمئن قلوبنا ونفوسنا في افياء هذه المقامات والمقدسات التي نعيش في ظلالها ..هنا على هذه الأرض المباركة نأتي لكي نلثم قداسة هذه الامكنة ونستعيد تاريخا مجيدا كتب بماء الدم والدمع وهذا الرابط العقائدي والجهادي أرساه علماؤنا وقادتنا وفي طليعتهم الإمام المغيب السيد موسى الصدر) الذي اعتبر ان ثقافتنا هي ثقافة ربانية تربط بين الأرض ...
وهي فرصة ان نكرم الجرحى وعوائل الشهداء بحضوركم وببركة عطائكم لكي تتكامل هذه الإرادات المخلصة التي ترى بعين الله ..هؤلاء الأوفياء اتوا ليشهدوا للائمة الأطهار ما بدلوا تبديلا ودفعوا حياتهم وأجسادهم لاجل هذه الرسالة المحمدية وخدمة مذهبهم.
"مبينة" نحن الان نكرم أنفسنا بتكريمكم ونكرم أهل العطاء والقامات المتشحة بالصبر والعمل المرتبط بالسماء ... باسمي وباسم واحة الشهيد اللبناني نشكركم على اهتمامكم وحسن استقبالكم ورفعة أخلاقكم وعلو هممكم سنحفظ هذه المآثر في قلوبنا .
وختم الحفل بمائدة الإمام زين العابدين (عليه السلام) بحضور الهيئة الإدارية لمؤسسة واحة الشهيد اللبنانية والجرحى وعوائل الشهداء ونخب من الإعلاميين والمرافقين لهم .
اترك تعليق