بمناسبة حلول ذكرى استشهاد الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) صدر عن مكتبة العتبة الحسينية المقدسة كتابا جديدا حمل عنوان (باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة) للمؤلف السيد نبيل الحسني العطار.
وقال المؤلف " انه قد يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم الاستفسار عن جدوى البحث والدراسة لباب بيت فاطمة صلوات الله عليها، وهل للباب هذه المكانة في التراث الإسلامي كي تستحق القراءة والاهتمام، موضحا إننا لو نظرنا نظرة سريعة لواقع المسلمين وما يتعرضون له من تفرق واختلاف وتكفير واقتتال فيما بينهم، فضلا عن نهب خيرات بلادهم وتسلط الحكام الجائرين عليهم لتدفع بالعاقل إلى التأمل في ذلك الوضع وقراءة الأسباب التي أدت بهم إلى هذه الحال".
واضاف لاشك أن المسلم اليوم يدور بين سلطتين وشريعتين، سلطة الشريعة التي آمن بها وهي ما جاء به القرآن والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم؛ وبين شريعة السلطة الحاكمة التي سنت له أحكامًا وقوانين تفرض عليه الالتزام بها كحق مشروع للمواطنة ومستلزمات قيامها، مبينا إن هذه السلطة لها جذور تاريخية تحددت عندها معالم الهوية الإسلامية فكانت معطيات سلطة الشريعة المحمدية شيئًا، ومعطيات شريعة السلطة الحاكمة شيئًا آخر؛ وإن الفاصل بين الهويتين والمحدد لكلتا الشريعتين هو باب فاطمة (عليها السلام).
وتابع قائلا ومن هنا أصبح لباب فاطمة (صلوات الله عليها) من الأهمية ما تجعله مفصلا من مفاصل العقيدة الإسلامية، وملمحا من ملامح الهوية الفكرية، التي يبرز بها المسلم أمام المنظومات الثقافية، فضلا عن أن لباب فاطمة موقعا في الشريعة ما جعلته من أقدس الآثار فيها، فهو بين مقابض جبرائيل، ونفحات التنزيل، وموضع نظر الرب.
يذكر ان للكاتب كتبا ودراسات مطبوعة واخرى قيد الطبع صدرت جميعها عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة .
اترك تعليق