عقد مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة ندوته الأسبوعية تحت شعار( الزيارة الأربعينية المباركة موروث حضاري) والتي سلط الضوء من خلالها على أهمية دور الإعلام في الزيارة الأربعينية وبيان الأبعاد العقائدية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والنفسية والسياسية بحضور عدد من الشخصيات الدينية والأكاديمية.
وتم مناقشة وظيفة الإعلام وكيفية النهوض بالحدث الحسيني من خلاله وإبراز قيمة هذه النهضة الإنسانية.
وقال الحاج عبد الأمير القريشي مدير مركز كربلاء للدراسات: عقدت هذه الندوة في أسبوعها هذا لمعرفة الدور البارز والمهم الذي تؤديه وسائل الإعلام المتصدية لنشر القضية الحسينية وفكر أهل البيت(عليهم السلام) خلال الزيارة الأربعينية. "موضحا" القريشي جاءت هذه الندوة نتيجة الإيمان المطلق لدى إدارة المركز لإبراز الدور الريادي الذي قامت وتقوم به وسائل الإعلام في تغطية الشعائر الحسينية.
"مبينا" القريشي : إن الإعلام قدم الكثير ولكن بقيّ عليه أن يصل الى تحقيق الهدف المراد الوصول إليه، وهو نشر القضية الحسينية إلى ابعد نقطة في العالم بما يتلاءم وحجم النهضة الحسينية،"مؤكد" بأن الإعلام العراقي ذات الصبغة الدينية ،أصبح له التأثير الواضح ،والايجابي خصوصاً في البلدان الأوربية ،ودليل على هذا التأثير التوافد الكبير من قبل المقمين في تلك الدول أيام الزيارة الأربعينية.
وعلى الصعيد نفسه دعا الباحث والكاتب جمعة عبد الله الذي ألقى بحثاً في ما يحص موضوع المحاضرة الى الالتفات الى ما هو اكثر من العواطف والخروج عن موضوعة القصور الذاتي، ولابد من الاستفادة من الحالة النفسية لدى الشعب العراقي أيام الزيارة الأربعينية من خلال الغوص في اعماق القضية الحسينية في حال وجود نخبة قادرة على ان تُحدث التغيرات المطلوبة.
"وبين" جمعة ان هناك بعض الوسائل الاعلامية تتفاوت في التغطية الاعلامية فمنها من يركز على الجانب الفكري والآخر على الجانب العقائدي والعبادي وغيرها من الجوانب المختلفة، "مشدداً" على ضرورة ان يشعر بالمسؤولية تجاه المواطن العراقي ايام الزيارة الاربعينية اذ لا تحدث اي حادثة وهذا يدل على ان القضية الحسينية مرتبطة بالمنظومة الاخلاقية.
والجدير بالذكر ان مركز كربلاء للدراسات عقد العديد من الندوات التي حاولت تسليط الضوء على ما للزيارة الاربعينية من أبعاد وأهداف مختلفة لنقل رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) والاهداف التي جسدها في عاشوراء الى الإنسانية بصورها واشكالها المختلفة.
مصطفى مُلا هذال
المرفقات
اترك تعليق