باحثون وأكاديميون يناقشون الموروث الحضاري لزيارة الأربعين

عقد مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة ندوته الأسبوعية الخاصة بدائرة الأبحاث الحسينية, تحت عنوان (الشعائر الحسينية موروث حضاري / زيارة الأربعين إنموذجا )) بحضور كوكبة من أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية ونخبة من الأساتذة الأكاديميين واثناء الندوة تحدث الشيخ الفاضل محمد السند  قائلاً ان «علوم الحضارات الان ليست مرتبطة بعلوم معينة بل ترتبط بجميع العلوم ومن أهمها علم التأريخ والعلوم الإنسانية والحقوقية وهذه العلوم تصطف وتتكاتف فيها كل العلوم الأكاديمية في الوقت الحاضر».

وتابع السند ان «الظاهرة الأربعينية هي حضارية وهذه الدعوى ليست دعوى ثقافية او صحفية بقدر ما هي تحتاج الى أسس وأبنية وضوابط وخطط مسبقة للسيطرة على فعاليات هذه الزيارة بجميع جوانبها الأمنية والطبية والخدمية» مبينا «ان الشيء المذهل في الزيارة الأربعينية، وبحسب ما أكدته مراكز الدراسات المراقبة لوضع هذه الظاهرة وشعائرها والتي اثنت على هذا النظم في جميع أصعدته مقارنة مع النظم الموجود في اقوى الدول ، وهذا ما أكدته تقارير الدول الكبرى ومنها (أمريكا، السويد، ألمانيا، الصين)».

ومن جانبه بين مستشار المركز الثقافي الدكتور رياض الجميلي «في الحقيقة نحن ننظر الى ظاهرة الزيارة الاربعينية ظاهرة مجتمعية مهمة متكررة وتزداد حيناً بعد حين، لذا يجب الوقوف عندها ودراسة كل مفصل من مفاصلها بصورة دقيقة وصولا ً الى اثراء كامل للمعلومات والإحصاءات والتأثير المجتمعي والخدمي والأمني والديني والثقافي».

وأشار الجميلي الى ان «المركز صنع ووضع ورش عمل لدراسة زيارة الاربعين لذلك نحن مستمرون في عقد مثل هذه الندوات واللقاءات وصولا ً الى رؤية موحدة قادرة على ان تعكس للمجتمع العراقي والدولي بشكل عام هذه الظاهرة وإستراتيجيتها..إضافة الى لفت أنظار الباحثين والسياسيين في مجلس المحافظة والإخوة في العتبة المطهرة الى طبيعة ما يتمخض عن هذه الزيارة من استعدادات واحتياجات وممارسات وتأمينات».

وتابع الجميلي ان «ما توصل إليها المركز من توصيات واستنتاجات نهائية والتي يقدمها بأسلوب علمي وحضاري وتكنولوجي وإحصائي الى من يريد ان يطوّر او يقف على مشكلة من مشاكلها».

ومن جهته قال المعاون الإداري للمركز فاضل حسن حمود: ان «المركز يحتاج الى دعم مادي ومتابعة إعلامية، وذلك لإجراء عقود مع أساتذة وباحثين وزيارة الدول المجاورة والجامعات العراقية في سبيل استمرارية العمل والاجتهاد به، فنحن املنا بالإمام الحسين (عليه السلام) بدعم هذا المركز.. حيث قمنا بمخاطبة عدة جهات وجامعات ودوائر حكومية في سبيل النهوض بواقع مدينة كربلاء ..والمركز فاتح أبوابه باتجاه الكتاب والباحثين وبجميع جوانب الحياة لاستقبال آرائهم ومقترحاتهم».

وبين حمود «قُدمت لنا مجموعة من البحوث ولكن كانت أكثرها لم تعط ذلك المستوى المطلوب الذي يصل الى مستوى كربلاء والإمام الحسين (عليه السلام)»، موضحا ان «من أهداف المركز هو بناء جانب تربوي ودراسة تربوية للنهوض بهذه الروح والبحث العلمي وهدفها إظهار مكانة الإمام الحسين (عليه السلام) ومدينة كربلاء المقدسة».

احمد القاضي

المرفقات