صغار استنطقوا في الحق كلمات من بحر الشهادة والفداء ، رسمو بها علامة الانتصار المعنوي مؤزرين بذلك شأن حشدهم المقدس فهنيئاً لاهاليهم عقيدة ابنائهم التي قد نبضت بقلوبهم الصغيرة ..

سارة كريم
ذات التسعة اعوام تسعى الى الاحتفاظ بالصور التي تنشر في الصحف والمجلات عن بطولات الحشد الشعبي معلقة قسم كبير منها على جدران غرفتها ، تقول :

"اعتزازا بهم وبكل ماقدموه لبلدنا .. فهم سور لحماية البلد ، احب شجاعتهم وعقيدتهم وتواضعهم ، شقيقي الاكبر معهم يقص لي كلما حلت اجازته بعض ما يدور هناك ، فأصبحت اعشق وجوههم السمراء و اقدس كل صورة بطولية رسمت لهم في سوح المعارك" ..

وأضافت "انحني اجلالا لهم واقبل رؤوسهم المعفرة بتراب العز والكبرياء " .

 

مصطفى عبد الرحمن
"لكل ذرة تراب وطئها مقاتل في ساحة القتال، ولكل عين سهرت لراحتنا وكابدت أزيز الرصاص ورخصت ارواحها لأجل ان يظل العراق عظيما وكريما ، وان تحيا الطفولة بعز وتنام هادئة مطمئنة انحني اجلالا لهم واعتزازا ببطولاتهم واحيي انتصاراتهم الباهرة "..

هذا ماتحدث به الصبي بلغة متماسكة .. مضيفا "انني التقط الصور دائما مع اصدقاء والدي في الحشد، وأحتفظ بها لفرط حبي بشجاعتهم وانتصاراتهم على إرهابيي داعش ، وكل ما نقوله لانفي حقهم" ، "تحية لكل مقاتل شارك في أرض المعركة وانتصر والرحمة لشهدائنا السعداء ".

 

محمد هادي
طالب في الصف الثالث ابتدائي ..يقول : " كلما أرى صور مقاتلي الحشد في الصحف او المجلات حيث تصف فيها بطولاتهم وبسالتهم، أقطعها وأحتفظ بها في دفتر هيأته لي والدتي لذلك الغرض" .. "تقول امي إنه ثمة أرشيف لك يحكي مرحلة من زمن الشجاعة لشبابنا البواسل" ..

وقد أدمع العين حينما وصف تعلقه بصورهم بصوته وبهذا العمل المكلل بالوفاء والعرفان لكل ماحققوه للعراق..

 

منتظر علي
بكلمات مبعثرة كانت تنم عن ذكاء ومقدرة في الوصف ابن العشر سنوات قال في الحشد: "كاد العراق ينهزم ويسقط لولا عقيدة الحشد وقوة ايمانهم وشجاعتهم ، انهم زرعوا التسامح وابعدوا الطائفية وحرروا المناطق ومدوا يد العون لكل النازحين، في قلبي لهم محبة كبرى واجلال انا وعائلتي روحي لهم الفداء"..وأضاف : " اتابع بشغف الافلام الوثائقية التي تعرضها الفضائيات والمراسلين الحربين الذين ينقلون كيف يحررون الاراضي من دنس داعش الاجرامي" ،"تمنيت ان اكون معهم ، لكني صغيرا" !!

 

إيمان كاظم الحجيمي