قد نواجه أشخاص يرتكبون بعض الأخطاء في حقنا؛ فهذه الحياة لطالما أدهشتنا بتقلب أحوالها..
فضلا عن أننا نحسن النوايا كون من يقف خلف كواليس الحقد  يتقن جيدا تأدية دوره المثالي, ويحاول رسم لوحة بخطوطه السوداء للتفرقه وإشاعة البغض بين القلوب لكن دون أن يلفت النظر حتى تتماهى في أعيننا ملامح الحقيقة، ثم يقوم بعد ذلك  وفي أول موقف يستدعي ظهوره بالأفراج عن حقيقته وغالبا ما يقطع علينا بطيشه طريق الرجوع.
ولكن في الأحوال كلها علينا أن نتقبل ذلك الأمر، بأن نقوم بوضع علامات استفهام في كل لحظة شك تراودنا، والتفكير جيدا بما يجري من أحداث في تعاقب الأيام، ربما تُفتح لنا أبواب كانت موصدة بغل ألسنتهم، وتزيل عن عين العقل عتمة كلماتهم ، وتنكث عنها غبار أفكارهم السيئة التي تسبب غشاوة البصر والبصيرة
وبعد ان تنجلي كل الصعاب نطرق باب من نور رحمة الله الا وهو باب التسامح؛ لأنه في عرف الإنسانية سيد المواقف ..المسامحة بذرة تميزنا عنهم بالنبل ورجاحة في العقل وسياسة في التفكير، عكس ما يود البعض من بث سم الخصام وزرع التفرقة ..
فسامح ..وكن سيدهم في جميع مواقف الحياة وقم بوضع تلك النقطة السوداء (التعصب) بعيدا عن ناظر قلبك .. و استبصر بنور الهداية من الله سبحانه وتعالى فإن ذلك يمحي إصابتك بخطر التعصب.
وفي صدد ذلك نستذكر آية من الذكر الحكيم .
قال تعالى:{وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } ((43) سورة الشورى)

بهاء الصفار