كان يؤنسها القمر في ليلها الطويل

تهمس له دائما بابتسامة
تغازل جمال ذلك القرص المضيء
وتحزن حينما تلمح على خده دمعة
تكاد تلمسها
تجففها بمناديل السحاب
تخبره إنها تستوحش غيابه في النهار
هي تعلم إنه الشاهد الوحيد في العتمة
أمين صندوق أسرارها
والحارس الحزين
يغلبها النعاس
تتثاءب هواجسها
تستسلم للنوم بعد أن تستودعه أمنياتها وترتدي ثوب الحلم !

 

إيمان كاظم الحجيمي