لحظة ما تعرج بي الدنيا بعيداً، وتتراكم عليَّ بهمومها وأحزانها وتضعني في سجنها وتغلق عليَّ بابها فأجد نفسي كسيرة أسيرة طوع إراداتها غير قادرة على فعل شيء ولكنني لا أفقد الأمل فأرحل للبحث عن مفتاح الفرج وأتساءل أين أجده ؟؟؟
لا جدوى... قد انتهى الأمر ...لا سبيل للخروج ...أغلقت الأبواب ...وضاع الأمل....ونفد الصبر ...ومات النور ...وأصوات اليأس تصدح بأذنيّ لا فرج لا فرج ....انفجر باكيه .... أصرخ: كلا... كلا .
أكفكف دموعي وأنهض من جديد أبحث وأبحث بين تلك العتمة وأنا أطمئن نفسي بأني وجدته ....هاااا هو ...وأكمل ....وأكمل حتى أجده ....
نعم ...وجدته حين سرتُ إليه فأزيلت تلك العتمة برؤية نور قبته.. استرجعت قواي وشعرت بالطمأنينة والسكينة مشيتُ مسرعة باكية ومسكتُ بباب الفرج حين وقفت بباب علي (عليه السلام) واستنشقت عبير شذاه وشعرت بعبق وده ورأفته ورحمته وهو يحتضن كل يتيم ويرأف بكل حزين ويفرّج عن كل مهموم.

 

زهراء سالم جبار