احترق حرفي الظامئ بلهيبِ القلمِ...

استعرتُ تلكَ الأفكارَ التي ما انفكّت تبدِّدُ سحرَ الورقِ الأبيضِ لتحيله إلى مساحةٍ رمادية

بل إلى رمادٍ أعجزُ عن الكتابةِ عليه ....

ألملمُ بقايا الرمادِ

وأسكبُ عليه من زمزمِ الدمعِ

وأنتظره يجفُّ تحتَ الشعاعِ

أملأ ما غابَ عني ...

نَفَسٌ عميقٌ

تعقبه لحظةُ اختزالِ لأخيلة تداعبُ الصمتَ المُطبق ....

تفزعُ أناملي للبدءِ من جديد

تعلنُ استنكارَها ومناهضتَها للتردُّد

فتستصرخني لأستجيب ...

ومابينَ احتضارِ الحرفِ وانكسارِ القلمِ

تسعفُني بنصٍ خارجٍ عن المألوف !

 

 

بهاء الصفار