من أهم مسلمات وبديهيات علم الاجتماع ، أن الإنسان مدني الطبع ، وليس له استطاعة على العيش بشكل منفرد ، وهو ما يجعله يبحث عن العيش ضمن مجموعات بشرية يأنس إليها وتأنس إليه ، ومما لا شك فيه بأن للمرأة حاجة للحياة الأسرية أكثر من الرجل لها .

وقد ثبت علميا ، أن للوحدة تأثير سلبي على حياة وصحة الإنسان ، ومنه المرأة بشكل خاص ، ولها عليها إعراض كثر ، منها ما يلي :

ـــ  الخفقان في النبض وإمراض القلب ، حيث ثبت طبيا أن العيش بشكل فردي ووحيد من قبل المرأة قد يزيد من نسبة تعرضها لأمراض القلب ، خصوصا وأنها ــ الوحدة ــ تقلل من فرص اهتمام المرأة بصحتها ونظامها الغذائي ونمطية العيش النموذجية عندها ، فضلا عن أنها تسبب لها خمولا وتحّد من ممارستها للرياضة وتجعلها تهمل لياقتها البدنية ، فضلا عن تأثيرها على فعالياتها الاجتماعية الأخرى ، وهو ما يزيد من احتمالية تعرضه للسمنة والبدانة وارتفاع نسبة الكولسترول ، ناهيك عن ضغط الدم .

ــ   الاكتئاب والإرهاق ، فالوحدة سببا صريحا للتوتر الناتج عن زيادة مستوى هرمون " الكورتيزول " في جسم المرأة ، والأخير مسؤول مباشر عن مشاعر الاكتئاب والإرهاق والإجهاد النفسي ، فضلا عن إنها ـــ الوحدة ـــ تسبب إهمال المرأة لنفسها وتدفع لخفض مستوى ثقتها بنفسها بل وإهمالها لصحتها ومظهرها الخارجي وتزيد من مستوى الإحباط لديها .

ــ   الزهايمر وأمراض الشيخوخة المبكرة ، حيث أثبتت الدراسات أن الوحدة تزيد من نسبة الإصابة بالزهايمر خصوص لدى النساء ، ناهيك عن ما يرافق ذلك من إمراض نفسية .

ــ   قلة المناعة ، حيث تزيد الوحدة من فرصة إضعاف الجهاز المناعي لدى المرأة لما للوحدة من سببا مباشر في جعلها ـــ المرأة ـــ أكثر توترا ، وهو ما يضعف مناعتها الجسمانية ويجعلها أكثر تقبلا وعرضة للعدوى .

 ايمان عبد الواحد خلف