ينبغي ان نفرق بين سلوك التخريب العمدي الذي له أسباب نفسية حيث تستدعي استشارة وتدخل معالج نفسي؛ وبين حب الاستطلاع لدى الطفل, فهناك فرق بينهما فقد يكون السلوك التخريبي لدى هذا الطفل ليس سلوكاً مقصوداً لذاته ولكنه نابع من الفضول ,وحب الاستطلاع الزائد عن الحد عنده؛ لاكتشاف محتويات الأشياء من حوله من دون أن يقصد التخريب أو نتيجة لخياله الطفولي.

 

أسباب تجعل الطفل مخرب:

1-   يقوم الطفل بهذا السلوك إذا ما جرحت مشاعره أو عواطفه أو نتيجة شعوره باليأس، والفشل والإحباط، والحرمان العاطفي من الحب والاهتمام.

2-   إتباع الوالدين أسلوباً صارماً مثل الضرب ،والتوبيخ من جهة ؛ولأن الطفل لا يستطيع التعبير عن غضبه بالكلام من جهة أخرى فإنه يلجأ إلى الشغب ولا يكترث لعواقب أفعاله وتصرفاته,, وقد تدفع الطفل صور ومشاهدات العنف  إلى التخريب تعبيراً واحتجاجاً.

3-   قد يكون هذا السلوك التخريبي نابعاً من حالة مرضية غير معتادة كفرط الانتباه ,أو النشاط الزائد.

4-   وجود مولود جديد في العائلة وفي حال ظهور غيرة الطفل منه, سبباً في التخريب لجذب انتباه الوالدين له.

5-   قد يدفع الشعور بالنقص الطفل إلى التخريب؛ وذلك لإثبات وجوده وسيطرته على البيئة، وقد يكون التخريب نتيجة لاتجاهات والديه خاطئة كالتدليل الزائد, وقد يأتي الميل إلى التدمير عن صراع نفسي شديد العمق لا يدري الطفل ولا والديه شيئاً عنه.

6-   ان العلاقات الأسرية غير المستقرة ,وعدم انسجام الأبوين, والمشاحنات الدائمة بينهما، تقلق الطفل بشدة وتدفعه إلى التعبير عن رفضه وعدم رضاه عما يجري بهذه الطريقة.

7-   أن الطفل يتسلى ويشغل نفسه بالتخريب ,والكتابة على الجدران ,والعبث حين لا يجد ما يشغل به نفسه ويملأ وقت الفراغ.

 

أساليب التعامل مع الطفل المخرب:

 

1-   حافظوا على صوتكم المعتدل عند حواركم مع طفلكم عن تصرفاته، فلا تخفضوا صوتكم جدا حتى لا يقلل من أهمية الموضوع، ولا تتحدثوا بنبرة اعتذار فيجعله صاحب يد عليا عليك.

2-   ينبغي عدم الصراخ في وجهه مطلقاً، ولا تبتسموا في وجهه ولكن تحدثوا إليه بصرامة وحزم وبصوت معتدل وجاد . توفير لعُب بسيطة للطفل، تكون متقنة الصنع، ويمكن تفكيكها وتركيبها دون أن يلحقها تلف.

3-   توفير المكان الفسيح المناسب يستطيع الصغير أن يقوم فيه باللعب.

4-   الابتعاد عن كثرة تنبيه الصغير وتوجيهه؛ لأن ذلك يفقد قوة تأثير التوجيه، ويفقد الطفل الثقة في إمكاناته، فيجب أن نقلل من الأوامر والنواهي التي تجعل الأطفال يشعرون بالملل، وليس معنى ذلك ترك الأمور، بل خير الأمور الوسط. إن الطفل محتاج إلى حزم بغير عنف ومرونة بدون ضعف. إشباع حاجة الطفل إلى الاستطلاع ليس فقط بتوفير اللعب، بل ومراعاة ما يناسب سنه وتنوعها بحيث تشمل أيضا لعب رياضية تفرغ الطاقة الجسدية.

5-   كافئ طفلك عندما يبدي تقدما جيداً في سلوكه، فأنت تعزز ثقته في نفسه، وتشعره بقيمة المكافأة ، شجع طفلك لمزيد من التحسن في سلوكه.

 

الاستشارية : علياء الصافي/ مركز الإرشاد الأسري