بعد ان القي القبض على احدهم بتهمة سرقة الخراف ، تم وشم جبينه بـ ( س . خ ) للدلالة على أنه سارق الخراف في القرية ، الا أنه قرر التوبة وان يعيد ما سرقه ويرمم صورته ويغير سلوكه السلبي الى اخر ايجابي ، في وقت بدا لأهل القرية في ذلك وجل وريبة ، وراحوا يشككون في مسعاه ، الا أن إصراره كان أقوى واصدق ، فراح يساعد المحتاج ويمد يد العون للفقير ، ويعود المريض ويعطف على اليتيم ويتمثل القيم مستفيدا من درسه ذاك ، بعد ان شخص ضرورة ان يتغير ويغير محيطه .

بعد سنين طويلة ، مر رجل ما بالقرية فوجد رجلا عجوزاً موشوما بـ ( س . خ ) وكل من يمر عليه يسلم عليه ويبجله ويكرمه وهو يحتضنهم ويغدق عليهم بلطفه واحترمه ، مما دفع هذا الرجل أن يسأل احد سكان القرية عن معنى ذلك الوشم الموجود على جبهة العجوز ، ليجيبه احدهم بأنه لا يعرف ذلك ، فقد عهدنا هذا عليه منذ زمن بعيد ، وأعتقد أن في ذلك دلالة على انه ( ساعي خير ) .

الخلاصة ...

ليس كل ما يبدوا أنه نهاية سيكون نهاية بالفعل ، فكثيرا ما يكون ذلك بداية جديدة ، وبالتالي فأن ليست للكلمات أي معنى سوى المعاني التي نعطيها لها نحن ، كما ان السبيل الوحيد لجعل الناس يتحدثون عنك بخير هو ان تقوم بفعل الخير .

منى كريم