يعتبر التخطيط موما والاستراتيجي منه بالخصوص مما لا تنفك الحاجة منه سواء لك سيدتي ام لقرينك الرجل ، وعلى حدا سواء اذا كنت ربة بيت ام ملتزمة بعمل وظيفي ما ، فهو من اهم المهارات الأساسية لقيادة بيئتك ( البيتية والوظيفية ) .

ويعتبر التخطيط الاستراتيجي خارطة بعلامات تدلك على ما تحتاجينه في طريقك حتى يصفه التنمويين على أنه " بوصة بين نقطتين، أولها أين أنتِ الآن ، والأخرى أين ترغبين أن تكوني في المستقبل " فضلا عما يصفه لك من آليات لتحقيق ما تصبين اليه .

ويعتبر التخطيط اهم عناصر ادارة أي مشروع بما في ذلك مشروع ادارة الاسرة .

  ان ادارة أي مشروع لابد ان يمر بمراحل هي :

  1.  الانطلاق : وهي المرحلة الأولى ، ونقطة الانطلاق ، وتتضمن تحديدك لرؤية عملك وأهدافك فيها .
  2.  مرحلة النمو : وهي المرحلة الوسطية في ذلك ، ومضمونها بداية المسير بخطوات بعدية للتنظير .
  3.  مرحلة النضوج : وهي المرحلة الأهم ، حيث تنضج ثمار ما زرعتِ في مرحلة الانطلاق .

اما عن اهمية التخطيط الاستراتيجي ، فهي كثر ، سنوجزها اليك سيدتي في نقاط مختصرة .

  1.  يوفر التخطيط الاستراتيجي أسباب ودوافع المشروع وليكن مثلا تأسيس مجلة او تأسيس منظمة خيرية ، فضلا عن كونه يرسم ملامح لرؤيتك لها .
  2.  يسمح لك التخطيط الاستراتيجي بتحديد اولوياتك ومستويات الأهمية فيها لتوزعي جهدك عليها بشكل منظم .
  3. يسمح لك بإدارة الأزمة بشكل متقن ومضمون النتائج .

  وللتخطيط الاستراتيجي منطلقين اثنين ، هما الرؤية والرسالة ، وكما يلي :

الرؤية

هي البعد الاستراتيجي للمشروع ومدياته ، كونه المستقبل الطويل الأمد الذي تحلمين بوصول مشروعك اليه ، وهو ما يستوجب ان تصاغ الرؤية عن طريق الكتابة أو فهمها بشكل عام .

ولا تقتصر الرؤية على ما تستطيع أن تحققيه من المشروع بل من الممكن أن تمتد وتكون مشروع أكبر .

الرسالة

هي الطرق والأساليب التي يتم إتباعها من أجل تحقيق الرؤية .

ويتم صياغة الرسالة بعد تحديد هوية المشروع وطبيعة عمله وهدفه وهدفك من خلاله .

مما يلزم ان تخططين لمشروعك استراتيجيا ومرحليا ، وكما يلي :

  1.  اعتمادك على العمل الفرقي ، وتسمية فريق العمل .
  2.  تحديد زاوية نظر من خارج المشروع كمستشار " لأنه سيتمتع براحة وعمق اوسع ممن يضغطهم العمل مع او ضد المشروع " .
  3.  توزيع المسئوليات وتوقيتاتها وألياتها .
  4.  خلق ملف معلوماتي شامل عن المشروع .
  5.  اعتماد مبدأ المراجعة الدورية لرؤية المشروع ورسالته وعوامل نجاحه وربما فشله .
  6.  تكليف من يمتلك ميزة الرصد والتحليل لمتابعة منحنيات عمل المشروع .
  7.  اعداد خطة اولية ومراجعتها قبل التنفيذ واثناءه .
  8.  الشروع بالتنفيذ ومتابعة خطواته وتعديل ما يستوجب وحسب الحاجة .

وقد تعترضك وانت في مشروعك ، جملة عوارض قد تؤدي به الى الفشل ، فحاذري ذلك من خلال :

  1. ابتعادك عن الخطوات الافتراضية .
  2. ابتعادك عن التوقعات البعيدة والغير متصلة بالواقع .
  3. وقوعك في مستنقع التفاؤل المبالغ فيه من خلال عدم تحليلك للمخاطر والعوارض بشكل سليم .

زينب الربيعي