بعد غيبوبةِ الفزع التي دخلتُ بها، استيقظتُ على ضجيج الأصوات، الشمس مشرقة، ضياؤها عالٍ، أنها الظهيرة، أشعرُ باختلال وألم، هناك خطب ما، حاولتْ التذكر قبل سباتي أين كنت؟ اقتربتْ الأصوات أكثر، اجتمع الناس قربي، الأذان يصدح، ابتسمتْ ها هو اللقاء مجددا، الصوت يبدو غريبا، صلاة الظهر بإمامة....جبهة مدماة، صرخة مدوية، تذكرتُ، لا.. ليكن غير ذلك.. اقتربتْ الأنفاس.. ليستْ هي.. ليخبرني أحدهم أنه وهم... عادتْ ذاكرتي دفعة واحدة لتقرأ لي (فزتُ ورب الكعبة)، لم أعهد غيرك ساجدا، بعد يومين انقضتْ وأنا كلي أمل بالعودة حتى أذيع الخبر من على المأذنة، أنه سما فائزا، ومن حينها للآن لم يعرف محرابي صلاة.

ضمياء العوادي