السلامُ على...

ما هذا النورُ؟ لمن هذهِ التحيّة؟

خَجِلت حروفي و تناثرت

هدّأتُها بذكرِ الصلوات

نحنُ نُلقي السلامَ على خيرِ الأنامِ

صفاتُهُ محظوظةٌ، موصوفها الأجلُّ والأعظمُ

هي كوثرٌ، نعجزُ عن عدّها، ايٍّ منها ننتقي؟!

خليلٌ ؟

 رؤوفٌ ؟

صفيٌّ؟

 بشيرٌ ؟ 

نذيرٌ ؟

رحيمٌ ؟

ام حبيبٌ؟

باتت يتيمةٌ برحيلهِ مثل يُتٔم منبرِهِ ومسجدِهِ

تعاد علينا ذكرى الرحيل بلوعةٍ وأنينٍ

يوم كُسفت الدنيا، اصفرَّ ورقُها، جفّ ثمرُها، غار ماؤُها

يوم ضُيّعتِ الأمانةُ وأزيلت الحرمةُ

يوم حلّ الحزنُ على جدّتي فاطمة (عليها السلام)

الى الله نشكو فقدكَ ايُّها الحبيب

نندُبُكَ كما نندبُ خاتمَ الأوصياءِ فكِلاكما محمدٌ

ونعيشُ فقدَك في كلِّ يومِ انتظار

صدقٔتَ بقولِك يا بشير :

"المهديُّ من ولدي، اسمُهُ اسمي، وكنيتُهُ كنيتي، أشبه الناس بي خَلقاً وخُلقاً، تكون به غيبة وحيرة تضل فيها الأمم، ثم يقبل كالشهاب الثاقب يملأها عدلاً وقسطاً وكما ملئت جوراً وظلماً "*

بمثل ذلك تُضمَّدُ الجراحُ و تُطيَّبُ الخواطرُ

*كمال الدين : ص٢٧١ ب٢٥ ح١

إسراء الشلاه