الحنـــان

إن السلوكيات القسرية في تربية الأطفال مرفوضة من الوجهتين العلمية والإسلامية (إلّا في موارد خاصة واستثنائية)، ووفق هذه القاعدة يجب على الوالدين أن يجذبا طفلهما بالمحبة، وأن يكبحا تمردهُ باللين والمداراة؛ لذا امتدحا أي عمل جيد يصدر عنه، فهذا من دواعي مواصلة السلوك الإيجابي لديه.

التسامح

يخطأ الطفل عادة بكثير من الأمور غير المقصودة بحكم عدم قدرته على تمييز الخطأ من الصواب؛ لذا فإن من أساليب التربية الناجحة أن نُقّوم تلك الأخطاء ولو ببعض العقوبات المناسبة لعمره وحجم الخطأ.. ولكن في حال طلب العفو والسماح لابد من تعويده على التعامل مع هذه الصفة بشكل منطقي وليس بتكرار الخطأ متعكزا على مسامحته في كل مرة؛ ولكن من دون أن تفقد هذه الصفة تأثيرها وخصوصيتها في الوقت ذاته.

الاحترام

يتعامل كثيرا من الآباء مع ابنائهم بشيء من عدم الاحترام ظنا بأن الطفل لا يشعر بالإهانة كما يشعر بها الكبار.. وهذا ما يخالف تعاليم ديننا الإسلامي الذي يحث على مراعاة مشاعر الطفل وحفظ كرامته بل واحترامه لأنه يفهم ما يدور حوله بالضبط ويتلقى عدم الاحترام بانزعاج وألم لكنه لا يعبر عن امتعاضه بصورة واضحة؛ لذا فمن دواعي المعرفة بأصول التربية المستقيمة بأن نحترم الطفل ونحفظ كرامته مهما بدر منه حتى أثناء معاقبته إن لزم الأمر.

إعداد واحة المرأة