بفمِها الظامئ ونظرتِها التائهة

تراقب حال النساء حولها

وبحاجبيها المعقودين ببراءة

تطالع أشباه الشيطان الذين يقفون بمسافة عنهم

والدماء تحتقن في عروقها

لولا الوعد الذي تنتظره من أبيها

والذي يسكن من روعها

لشقّت صفوف قصرهم

وفعلتْ ذلك..!

من بين نظراتها هيمن النعاس

على جفنيها

تغمض واحد ويخونها الاخر

يتساقط راسها بين الفيئة والاخرى

حتى غلبها

فوضعتْ راسها على قدم عمتها

تحقق الوعد... تلاقتْ الارواح

ارجعتها دمعة عمتها... مسحتها 

ثم عادت للأحضان

 بابتسامة رضا

 

ضمياء العوادي