على حدود الغسق

فتش عن نقطة ضوء ليتبع مسارها.. لم يجد سوى طريقا واحد !..

خطهُ له الحسين (عليه السلام)

امتطى صهوة جواده ومضى بخطى حثيثة؛ ليلتحق اسمه بقافلة الأحرار

رحل سفيرا للسلام..

وعلى موانئ الانتظار..

جلس السبط يرتقب عودته..

تنادمه سهام الشك والريبة..

تمر الساعات كأنها ايام وليال......

يناغمه صوته بها.. كالصراخ الخفي..

تتطاير كلماته كاليمامة التائهة..

بحثا عن ظله الغائب..

وخلف ضباب التساؤلات

جاء اليقين

بأن السفير التحق بسفينة العشق الحسيني

فبح صوت هاجسهُ.. حينما تضوع عطر مسلم مع أريج الشهداء.

زهراء الكناني