جسدٌ رمته يدُ الردى على السطح ثلاثا
فتقَ في القلوب جروحاً لم ترتقها الأيام
لجسد ملقىً على رمضاء كربلاء، تطوف به الريحُ لتنسجَ له من الرمالِ كفنا .
أعاد إلى الأسماع واعية الفجيعة،
وأذن مؤذن الحزن: حيّ على البكاء
حيث امرأة بمسوح الشياطين، وأنفاسها، مدّت يدَ
الغدر،
قطعتْ من شجرة الإمامة غصنَها الغض
تسللت كالأفعى، نفثت سمَّها في طعام إفطاره، ثم خرجت وغلّقت الأبواب وقالت لإبليس هيتَ لك ..
تركته يكابد السم، وينوء بآلام تهدُّ الجبال
ويسلم الروح غريبا، وحيدا ..
ياجواد العترة، وزهرة شباب الأئمة
فدتك الأرواح والقلوب، يامن أبكيت عيون الدهر، وعليك ناحت الليالي والأيام
أي حزن يترجم لوعة مصابك، بل أي دمع يطفئ لهيب كبدك ؟
سوى إن للثأر يوم تقرُّ به عيون المحبين
يوم ينادي المنادي: يالثارات الكبد المسموم ..
عظم الله لك الأجر يا بقية الله في أرضه
وأحسن الله لكم العزاء أيها الموالون ..

 خديجة أحمد موسى