السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا أب لخمسة أولاد, ثلاثة منهم في سن المراهقة, تعبت كثيرا لأراهم أبناء صالحين وقادرين على خوض غمار الحياة دون خوف عليهم من شر انفسهم أو من شر الناس, للأسف أعاني من مشكلة عدم التزامهم بالصلاة ومن المعروف أن الصلاة هي الحرز الذي يمنع عن الفحشاء والمنكر, أتمنى رؤيتهم مواظبين عليها كي أطمئن عليهم وأحصنهم بها, لكن لم أجد طريقة تجعلهم يداومون على الالتزام بها وربما طريقتي في التعامل معهم لا تلائم أعمارهم.

من فضلكم أرشدوني بحكم خبرتكم في طرق التعامل مع المراهقين؟

 

عليكم السلام ورحمة الله...

الأخ الكريم:  إن أردت أن تُطاع فعليك بالإقناع، فإنه أحد المفاتيح المهمة في التعامل مع الشباب وخاصة في مرحلة المراهقة، كما أن أسلوب الحوار هو الأسلوب الآخر الذي يحفظ للمراهق شخصيته ويشعره بأنه فوق الوصاية، أرجو أن تعلم ان  كل ما يفعله المراهق يريد به أن يقول: ( أنا أصبحت رجلاً ) أو تقول: ( أنا أصبحت امرأة )، فلا تتعاملوا معي كما كنت طفلاً، ولا تفرضوا الوصاية، وإياكم والشفقة الزائدة والتوجيهات الكثيرة.

وأرجو أن تعلموا أن أسلوب التحقيق والمتابعة الخفية يعلم المراهق والطفل على الكذب والاحتيال، والبديل الناجح يكون بمنح الثقة المشوبة بالحذر والتربية على الصراحة والوضوح واتخاذ المراهق كصديق ومشاورته على الأقل في الأمور الخاصة به وإشعاره بحاجة المنزل إلى خدماته لأن ذلك يشعره بأهميته.

وأما بالنسبة لكيفية تعويد المراهق للصلاة فينبغي أن يراعى فيه ما يأتي:

1- الدعاء له من قبل الأهل وخاصة الأم بالهداية إلى الطريق الصحيح، فدعاء الأم لأولادها مستجاب.

2- ينبغي على الأم والأب توضيح مساوئ تارك الصلاة لابنائهم, وتوضيح له الواجبات الدينية على الشخص البالغ.

3- إيقاظه للصلاة برفق وتركه إذا عاند ثم تذكيره بلطف ومحاورته بهدوء.

4- الاهتمام بالأصدقاء الذين يدورون حوله والتأكد أنهم من المصلين.

5- مطالبته بتذكير إخوانه الأصغر منه, بالصلاة وتنبيههم على المحافظة عليها.

6- تكليفه بإيقاظكم للصلاة بالتدرج البسيط بدون ضغط.

وأخيرا نرجو منكم  ضرورة التعامل معه بهدوء واحترام أصدقائه، وتشجيعه ودفعه للإمام والتعامل معه بثقة ووضوح وعدم محاسبته على كل صغيرة وكبيرة لأن ذلك يسبب له النفور.

الاستشارية زينب الوزني / مركز الإرشاد الأسري