أنا من أوصيت نفسي بالوطن خيرا؛ لأني ما خرجت ولا رجيت إلا مرضاة ربي, ونصرة ديني ومذهبي والحسين الشهيد, وحباً بالجهاد وطلباً للشهادة، وإن شاء الله سأكون شفيع لكم جميعاً.. اعلموا أن الموت لا يرده أحدا؛ فلو كنتم ستردون عني موتي إن أتاني

ما خرجت, واعلموا أن الجهاد لا يقدم العمر ولا يأخره قال تعالى : (ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون)

 

أمي الحبيبة ...

اصبري واحتسبي؛ فلستِ وحدك، كثير من الشباب قد سبقوني إلى أرض الجهاد, واعلمي أن الحياة لا طعم لها عندي ولن أستطيع أن أعيش وأنا أرى الذل لكم, ولن أهنأ بالحياة وأنا أرى إخوتي قد سبقوني إلى الشهادة، لا بد من الجهاد ولا حياة دون كرامة, ها هو سيد الشهداء ( عليه السلام ) قد خط لنا طريق الحرية والاباء، واضاء سواد التاريخ بدمه الطاهر، ولأنه قدوتي فأنا على دربه سائر، ويعز عليَّ فراقكم ولكن في سبيل الله يهون ولن يضيعني الله ما دمتُ بين يديه.

اترككم في رعاية الله وحفظه....حتى التقيكم ويجمع الله بيني وبينكم في جنات النعيم ان شاء الله.

 

زهراء سالم جبار