- برقٌ من الحنينِ.. ورعدٌ مُوحِشٌ من الغيابِ.... أيقظاني من سُبَاتِ العدمِ
تَمَلّكتني دهشةُ الهطولِ
إلّا أنّي لا أسمعُ وقعَ المطرِ... لمْ يُبلّلْ وجهي انسكابُه.....
أتُراها جدرانُ القلوبِ باتتْ تَحجُبُ عن مسامعي تراتيلَ السماءِ!
لتُشتِّتَ حروفَ الفرحةِ.. وتُصيِّرُها (حفرةً) عميقةً ترميني في ظُلمَاتِها وتذرُني دونَ أملٍ في النجاةِ!
هلْ أنا... أنا حقاً عديمةُ الجدوى؟
- لا.......
هُمْ من تفوَّهتْ السنتُهم بذلكَ, فالواقعُ يتناغمُ مع مبدأِ الورد
- آه أنتَ مجدداً!..
- نعم أنا.. أنا ضميرُهم المفقود
- مرحباً بكَ أينما حللتَ أيها الغائبُ عنهم جزعاً منهم.. الحاضرُ أبداً في قلبي..
أنصُتْ إليَّ فأنا أرغبُ بالبكاءِ وحسبْ... أشعرُ بأنِّي مقيدةً بمنْ حولي
أبكي ألماً.. أبكي شوقاً للتحرُّرِ ممَّا أنا فيه
يضايقُني وضعُ هذا الجدارِ.. كأنَّ نظراتِهم ترتدي صلابتَه وقسوتَه!
دعني أتأمَّلُ إطلالتَك... كوْني لا أراكَ بلْ أشعرُ بكْ
- حسناً... لا تصمتي سأسمعُ بوحَكِ, تمايلي وتحرَّرِي ولو تطايرتْ بَتَلاتُكِ سأجمعُكِ في كفي!
- مُدَّ إليَّ كفَّكَ النورَ وبَلسِمْ أوراقي.. فأنا بكَ ومنكَ التمسُ الحياة.

 

واحة المرأة