حديث روح فارقت الجسد لحظة الاستشهاد....

 

ما هذه الفرحة التي سلبت قلبي نبضه؟

أين أنا من الدنيا؟

هل غادرتها بسلام؟

أ تُراني على عتبة الخلود؟

ما أروع هذا العطر الذي يفوح من أثار الدماء

كأنه أريج مسك بل شذى ياسمين

أم إني بدأت أشم عبق الجنان؟

نعم.. أنا الآن بأمان

ها أنا أرى وجوه مستبشرة

المحها هنا وهناك

تزف بشائر السعادة الأبدية

حتى قدماي لا تخطو على أديم السماء !!!

كأني أحلق وربما محمل على أجنحة الملائكة 

ولكن ما ذاك الصراخ ؟

الذي يعلو صداه في روحي ويأبى أن يفارق مسمعي

آه .... أنه صوت أمي

أرجوكم أخبروها بأني

حيث أنا عند ربي

بمنتهى السرور في دار مستقري.

 

إيمان كاظم الحجيمي