بعد ما قيدها الزمن بأغلال من الأفكار التي لم تدرك ماهيتها ، وبعد حبسها وحبس جمال روحها بدواع ومرام كثر منها ...

ـــ   " اظهري جمالك " ...

أزالت الستار عن النوافذ لترى شمسها ؛ وان حجبتها الغيوم ، وكأن النافذة فُتحت من دون يد لتحلق روحها مع الطير وما يمسكها الا الرحمن ! بلا قيود .

ـــ   " أن لم تفعلي ما تفعله الأخريات ؛ ستبقين بلا زواج !

قيدوها بهكذا قيد ؛ فراحت تبحث عمن يكسره ؛ لتتخذ من الكفيل كافلا لها ؛ وكفاها ... وبه أكتفت وأدركت ان هذه القيود إنما وضعوها ليسجنوا روحها ؛ ويقتلوها .. فتبقى جسدا ؛ هاجسه المظهر ونتاجه جيل خال من الجوهر ؛ وربما عونا للظالم .

فاكسري قيدهم وأعتلي بقاياه سّلما لتَصِلي الى واحة الأمان يا حمامة خُلقت للسلام ؛ عاصمها ورازقها ومقّدر عشها وعيشها هو ماسك الطير في السماء .

فصبرا يا صديقتي وان جرحتك أغلالهم .

نور عبد الأمير