تعترينـــي من التواريخِ ذكرى
فوقَ حجـــمِ الرؤى وما أتصوّرْ 
..
فإذا جسّـتِ البــراكينُ نبضي
قلتُ شطراً من القصيدة قد مرْ
...
أذرعُ الخــافقين بالوجدِ صبّا
كلما طافَ في الخواطرِ"حيدرْ"
...
أيّ ذكــــرى تمرُّ أيّ نميـــــرٍ
أنا في نبعهِ السرمديِّ أسكــرْ
...
أي فكرٍ تراهُ أعشى خيالي
كلما حاصرته عينيْ تبصّــرْ
...
ليسَ لي غيرُ خيطـهِ من دليلٍ
والطريقُ الرفيقُ لي قد تعذّرْ
....
بَحَّ صوتي ولم أزلْ في هواهُ
كلّما قيـل" والـهٌ" قلتُ :"أكثر"
...
والصباباتُ ترتوي من عذابي
في عطــاشِ الحنينِ لمّا تضوَّرْ
...
لا تسلْنـــــي فللتصــبُّر حــــدٌّ
فوق حـدِّ الشعورِ قلبي تصبّرْ
....
والمجــراتُ في عيوني تصلّي
والمدى ثاقبٌ بحسّـي تكـــــوَّرْ
.
لا تَسَلْ عن جذورهِ أو جذوري
فانتمائي إليــهِ من عالــمِِ الـذّرْ
....
أول العهــــدِ والخلايا شهــودٌ
والمــوالاةُ في دمــي تتصــــدّرْ
..
ترشــدُ التائهين ثيمــةُ عشـقي
فالهوى مقلتايَ والشعرُ دفتـــرُ
...
وأنا في طفولـةِ الزهرِ عطــــرٌ
أيّ لـــونٍ في الزهرِ لا أتذكّـرْ؟
.
لونُ درِّ من اليقـــــينِ حقيــــقٌ
نجفـــــيُّ الوفــــــــاءِ لا يتغيّـــرْ
..
ليسَ للملــــحِِ في مـدايَ سبيـــلٌ
وكؤوسُ الــودادِ لا تتكــــــدَّرْ 
.
زمزمَ المـــاءُ شتلـــةً مــن هــواه
فإذا المـــاءُ غصنُ تينٍ وسكّـــرْ

 

زهراء المتغوي