يتناسلُ في قلبي الخوف
وتنخرُ رأسي الوساوس
أتيهُ تارةً وأعودُ في أخرى
يتلقّفُني الداءُ بين ألمٍ وضعف
تلوكُني الدنيا وتلفظُنِي في رُحى القدر
تسرعُ سنينُ عمريَ دون أن ألتفتَ إليها لأخففَ وطأةَ الغفلة
تنتابُني لحظاتُ خيبةٍ موجعة
وكمْ ضاقتْ روحي في فضاءِ الحياةِ وفوضاها
لكن ...
كلّما تعبتُ ألوذُ بكِ
وأتذكرُ إنكِ تحرسينني
تطوفينَ عالمي بالدعاء
تسلبينَ حزني بابتسامةِ رضا
وتطوِّقينَ روحي بحضنكِ الدافئ
وكأنّي ما زلتُ في رحمِ حنانِكِ
أنأى عن الضجيج
لا أسمع سوى صدى عناقِ نبضِكِ ونبضي
ولا أتزوَّدُ إلّا من شهدِ عافيتكِ
كلّي يقينٌ إني أتعبتُكِ
أجهدتكِ
تماديتُ في الإتكالِ عليكِ
لكن ما حيلتي ..؟
وأنا أدرك في كل لحظةٍ تمضي لتسقطَ من حساباتِ الزمن
إن اللهَ أكرمني بوطنٍ آمن
لا تضيعُ فيه الأحلامُ
وطنٌ من ثلاثةٍ حروفٍ
حرفٌ في القلب
والآخر في العقلِ
وثالثهما في الروحِ
حروفُكِ .... أمِّي

إيمان كاظم الحجيمي