مشاريع العتبات المقدسة خلال ازمة كورونا اثبتت بان المهندس العراقي قادر على صناعة المستحيل وانشاء مشاريع عملاقة لو اتيحت له الفرصة

كان لدور الكوادر الهندسية والفنية التابعة للعتبات المقدسة وخاصة الحسينية الفعل الكبير في مضاهات الخبرات والإمكانيات التي تمتلكها كبرى المؤسسات العالمية في تنفيذ المشاريع العملاقة، فمهندسي وفنيي العتبات قاموا بتنفذ عدد من تلك المشاريع الكبيرة في مدد قياسية وبالإمكانيات الذاتية الأمر الذي لاقى إشادة من قبل الكثير.

وقال عضو الهيئة الإدارية لنقابة المهندسين فرع ذي قار المهندس الاستشاري علي الغرابي في حديث للموقع الرسمي، إن "المهندس يحتل مكانة مرموقة في المجتمعات المتقدمة بل وحتى النامية منها، فهو حجر الاساس وركيزة مهمة في البناء والابداع والتطوير، وقد اثبت المهندس العراقي بالتحديد انه لايقل شأناً اذا لم نقل انه يتفوق على كثير من نظرائه في المنطقة اذا ما اتيحت له الظروف والادوات والدعم المطلوب لانجاح عمله".

وأضاف "لعل اقرب مثالاً على ذلك ماقام به الزملاء المهندسين في المساهمة الفعالة لمواجهة جائحة (كورونا) من خلال إنشاء مراكز ومستشفيات لايواء ومعالجة المصابين وبفترات قياسية، واخص بالذكر الزملاء في العتبات المقدسة في كربلاء حيث قاموا بانشاء مراكز متخصصة لمعالجة المصابين بهذا الفيروس وبفترة قياسية وبأحدث المواصفات الطبية العالمية المعتمدة".

إلى ذلك، قال الخبير الإقتصادي المهندس الاستشاري فيصل علي، إن "الصعاب تكشف المعادن، ومعدن الطاقات العراقية وخاصة الكوادر الهندسية العراقية واضحة وكالذهب حيث قدموا خلال أزمة (كورونا) أروع صور التضحية فوجدناهم في خط الصد الأول وكانوا رديفا للكوادر الطبية والقوات الأمنية، فكان من المستحيل التصور بإن العراق يستطيع أن يبني مراكز للحجز الصحي أو العزل أو مستشفيات في مدد قياسية لكنهم أثبتوا للعالم العكس وحققوا المستحيل".

وأشار إلى أن "هناك طاقات عملاقة ويجب الإهتمام بها بعيدا عن المحسوبية والمجاملات، فعندما نعطيها مكانها الصحيح ووضعها الذي تستحق فانها تبدع، وخير مثال على ذلك ما تقوم به الكوادر الهندسية والفنية في العتبات المقدسة وخاصة الحسينية حيث نفذوا الكثير من المشاريع العملاقة، حيث صنعوا الأجهزة الكهربائية وفتحوا مصانع لمواد البناء، واليوم نجدهم ينفذون مراكز الشفاء لعلاج مرضى (كورونا) وبمدة (١٥ إلى ٢٠) يوما فحطموا بذلك المستحيل".

من جهته قال الصحافي علاء كولي "أعتقد ان تواجد المهندسين العراقيين في أزمة (كورونا) ودخولهم على خط متابعة الوباء، وتقديم الجهود الهندسية في مكافحة الفيروس، هو تشجيع كبير للأرتكاز على الطاقات المحلية التي دفعتها الظروف الاستثنائية في البلد بأن تكون بعيدا عن الواجهة وبعيدا عن التصدي للمواقف والأزمات الكبرى التي تحصل".

وتابع أن "تجربة المهندسين العراقيين مع هذه الأزمة يكشف لنا بأن هناك طاقات علمية كبيرة في العراق، ولعل تجربة العتبات، أبرز مثال على طريقة فسح المجال للخبرة العراقية في الخوض بمساحة البناء والاعمار في المشاريع التي تقدمها".

من الجدير بالذكر أن الكوادر الهندسية والفنبة في العتبة الحسينية المقدسة تقوم بإنشاء العديد من المشاريع العملاقة، وأغلبها تنفذ لغرض تقديم الخدمات لأبناء العراق في عدد من المحافظات العراقية، حيث تعتمد العتبة المطهرة على الكوادر العراقية في تلك المشاريع.

فارس الشريفي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

gate.attachment