للحفاظ على الطفولة ومواجهة الغزو الثقافي.. العتبة الحسينية تنفرد عراقيا وتتصدر عربيا وتصل للعالمية

اشادت شخصيات ثقافية وفنية عراقية وعربية بالتنظيم الذي شهده مهرجان الحسيني الصغير لمسرح الطفل الذي يقام سنويا في مدينة كربلاء برعاية العتبة الحسينية المقدسة.

وقال مدير مسرح الطفل في سوريا بسام ناصر للموقع الرسمي "من خلال مشاركتي وللسنة الثانية على التوالي في هذا المهرجان وجدت تنظيما عاليا واهتماما كبيرا وتطورا ملحوظا قياسا بالسنوات السابقة".

واضاف، "ان هذه الخطوة التي تقدم عليها العتبة الحسينية باقامة هذا المهرجان سنويا مهمة جدا كونها تعكس مدى الاهتمام بالطفل والمسرح الذي ينمي ثقافة الطفل اجتماعيا ودينيا من خلال هذه العروض المسرحية التي تعطي جانب تربوي وتعليمي ضمن صيغة مشهدية يتقبلها الطفل بشكل جيد".

وابدى ناصر اعجابه "بالتفاعل الكبير من قبل الجمهور الكربلائي والحضور المميز للعوائل مع اطفالهم للمسرح لمشاهدة العروض المسرحية مما يدلل على الوعي والثقافة"، مبينا ان "للمسرح دور في التوعية والتربية وليس للترفيه والتسلية فقط".

في السياق ذاته قال عضو لجنة مشاهدة الاعمال المسرحية في المهرجان ميثم البطران "ان المهرجان اصبح من اهم المهرجانات على صعيد الوطن العربي كونه الوحيد في العراق".

ورأى البطران ان المهرجان "اخذ طابع عالمي من خلال الدول التي شاركت فيه كـ(بلجيكا) فضلا عن مشاركات دول عربية اخرى مثل سوريا ولبنان وتونس وغيرها".

واضاف "ان المهرجان يختلف عن السنوات السابقة بنقطتين وهما وجود ورش تخصصية على هامش المهرجان، كورش تعليم الصناعة وتحريك الدمى ومسرح الاشياء ودمى الطاولة التي قدمها عدد من الأساتذة والمختصين من مصر وتونس، مبينا ان هذه الورش مهمه جدا وساهمت بتلاقح الافكار بين الفرق المسرحية المشاركة.

وتابع ان "العالم بدأ يفهم ان الامام الحسين عليه السلام يمثل ثورة على الظلم في جميع الاصعدة، وان من الضروري تجسيد هذه الثورة الانسانية بالفن والثقافة لتربية الطفل بشكل صحيح".

إبراهيم العويني

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

gate.attachment