شرخ في جدار العاطفة الزوجية!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا متزوجة منذ سبع سنوات, وعلاقتي بزوجي كانت جيدة ويسودها التفاهم والود, لكن مؤخرا ما عدنا نتحدث في أمور الحياة ولا صرت أشعر بدفء عاطفته, وكل ما يجمعنا هو أمور البيت ومشاكل الحياة, والروتين والملل تسلل إلى يومنا بشكل بات يقلقني كوني ما زلت أحاول أن أستعيد علاقتي العاطفية إلى وضعها المناسب لديمومة ارتباطي به.

أرجو أن ترشدوني؟

 

عليكم السلام ورحمة الله ... أختنا الفاضلة نشكرك على طرح تجربتكِ علينا للاستشارة والعمل بالنصيحة إن شاء الله.

يمكن تسمية الحالة التي تمرون بها بالبرود العاطفي: وهو عبارة عن برود المشاعر الايجابية, وهذا الوضع يؤثر على العلاقة بين الطرفين وخاصة الزوجين اللذين تعد العاطفة مقوما اساسيا لعلاقتهما ببعض, وجانبا مهما لبناء حياتهما الزوجية واستقرارها, فتوافق الشريكين مرتبط ارتباط وثيقا بالجانب العاطفي فالحب المتبادل والاشباع العاطفي دلاله على مدى نجاح الزوجين في تحقيق درجة التوافق المطلوب لبناء حياة زوجية سعيدة .

مجموعة من الارشادات لحل المشكلة :

1-     يجب توفير المناخ الملائم؛ لكي يتم الشعور بالأمن والاطمئنان والتغلب على المخاوف والتغلب على الخلافات التي تنشأ بسبب الخلافات العاطفية.

2-     تنمية شعور الثقة بالنفس والايمان بأن الطرفان لهم قدرة في تفهم احدهما الآخر.

3-     عدم تقصير كل طرف في اداء واجباته للطرف الاخر وعدم جعل الافكار السلبية تؤثر على الطرفين مثلا المقاطعة والهجر وهم تحت سقف واحد؛ بل التغلب على هذه المشكلة؛ لان الحياة الزوجية هي مشتركة بين الطرفين واساسها المودة والرحمة.

4-     الابتعاد عن العنف الذي قد يحول العاطفة الى مشاعر عدائية.

5-     عدم تتبع كل من الزوجين لزلات الاخر وترصد فرص مناسبة للانتقام .

6-     استخدام العبارات الطيبة في اوقات مناسبة وعديدة تحمل في ثناياها الاعجاب والحب, والتقدير ,والثناء .

7-     التقارب بين الطرفين والملاطفة وتقديم الهدايا.

8-     الابتعاد عن سوء الظن بالطرف الاخر وعدم جعل تفسيرنا سلبي دائما ونبحث عن ايجابيات الطرف الثاني لتحقيق درجة عالية من الرضا.

9-     البعد عن طلب الكمال والاستحسان؛ لان النقص وارد والاخطاء قد تحصل لكل انسان مع الابتعاد عن المقارنات وعدم التركيز على الشكليات .

10-   المشاركة في اتخاذ القرارات مع التفكير في الواجبات وليس فقط في الحقوق وهذا يحفظ لكل من الزوجين حقه في اشباع حاجته بعيدا عن الانانية .

11-   الصراحة وتنمية القدرة على التعبير عن المشاعر وبالأخص المشاعر الايجابية التي قد يكون الطرف الاخر بحاجة لها .

 

الاستشارية ضحى العوادي / مركز الإرشاد الأسري

gate.attachment