بك يا فاطمة

إلى السيدة المعصومة فاطمة بنت الإمام الكاظم (عليهما السلام) في ذكرى ولادتها الشريفة

كريمةُ أهلِ البيتِ إنْ يذكر الكرمْ *** فقد ذكرتْ حاجاتنا داخل الحرمْ

وقد عـصـمَ الله الـبـلادَ وأهلَها *** بمعصومة فيها المواريث والعِصَمْ

وفـاطـمـةُ هـذي كـأمٍّ بـتـولـةٍ *** ومـن طـهـرِهـا يـسـتحفظُ الله للذممْ

يلبي إلى المضطرِّ صعبَ سؤالِهِ *** ويغدقُ بالنعماءِ .. إذ فاطـمٌ نِعمْ

كأجـدادِهـا مـا لـلسؤولِ تقولُ لا *** تـشـهُّـدهـا بـالـلاءِ مُـنـقـلـبٌ نعمْ

ومولدُها ذا اليومُ والناس حيرةٌ* فـلا اجتمعتْ في فرحةٍ سمعها صممْ

ينادي الذي يهوى أأحظى بقربِها *بقربٍ ضـريحٍ والجوى جدَّدَ القسمْ

بأنَّ لـه فـي كـلِّ يـومٍ بـفـرحـةٍ *** بـأعـلـى مـنـاراتٍ لأضـرحةٍ علمْ

أمِ القربُ يدمي والوباءُ محاصرٌ * شعائرُنا والناس تزوى مـع الندم؟

تذكرتُ ما فعل الهباتٍ بأنفسٍ *** وكـاظـمُنا مذ وهبِ فاطمةَ ابـتـسمْ

فأيقنتُ هذي عندها كل حاجة *** تـجـابُ ولا يـقوى على ردِّها ألـمْ

ألا باسمِها فرَّاجةَ الكربِ باسمِها *** مشفَّعةً في الناس ربُّك قالَ تـمْ

ومُـنـقـشـعٌ عـنَّـا الـوبـاءُ بـفاطمٍ *** كقحطِ بوجهٍ أحمدي قد انصرمْ

أرى غيمة منها تغاثُ مصائرٌ *** أرى سنبلاتٍ أبدلتْ مشهد الرممْ

أرى نطفةً قد طُهِّرتْ كي تـزيـل رجـس أعـتـى وباءٍ بالغمامِ وبالقلمْ

يبارَكُ فيها الناسُ أن زالَ همُّهمْ **ألا بعد بنتِ الطاهرين يزول همْ

فلا دنسٌ من قيعةِ الذنبِ ماسكٌ *** ثياباً لنا لا جسمنا قد شكى سقمْ

مبارك لكم ميلاد كريمة أهل البيت السيد فاطمة المعصومة عليها السلام التي نسأل الله ببركة مولدها المبارك أن يزول عنا البلاء والوباء وأن تشفع لنا عند الله ليذهب هذه الغمة عن هذه الأمة.

سلمان عبد الحسين

pièces jointes

: سلمان عبد الحسين