الـحـشـدُ صـوت الـحـسـيـن

 

إلـى أبـطـال الـحـشـد الـشـعـبـي الـمـقـدَّس

 

بـيْ صـوتُ فـتـوى يـسـتـثـيـرُ زِنـــــــــــــادا   ***   ويـفـيـقُ فـي قـمـمِ الـجِـبـاهِ بِـــــــــــــــلادا

بـيْ نـبـضُ طـفٍ لا يـزالُ حـسـيــــــــــــــنُـه   ***   يـتـلـو صـلاةَ إبـائـهِ إيـقـــــــــــــــــــــــادا

بـيْ صـوتُ حـشـدِ اللهِ ، سـورةُ حــــــــــيـدرٍ   ***   يـذرو صَـداها فـي الـدمـاءِ جِـهــــــــــــادا

أنـا فـي طـقـوسِ الـعـشـقِ نـجـوى آنـــــسـتْ   ***   سِـفـراً ، يـذلـلُّ لـلـخـلـودِ قِـيـــــــــــــــــادا

فـحـمـلتُ أصـلابَ الـقـرونِ رهـيـــــــــــــنـةً   ***   ونـشـرتُ مـن آمـادِهـا الأشـهـــــــــــــــادا

أعـطـيـتُـهـم مـا الـقـلـبُ آثـرَ بـلـغـــــــــــــــةً   ***   ونـزعـتُ مـن أسـرارِهـا الأغـمـــــــــــادا

فـطـوتْ تـضـاريـسَ الـكـلامِ قـصـيـدتـــــــي   ***   وعـلـوتُ فـي شَـفَـقِ الـمـدارِ جـــــــــــوادا

تـتـرادفُ الأزمـانُ حـولـي وانـتـضـــــــــــى   ***   تـاريـخُـهـا الأحـزانَ والأعـيـــــــــــــــــادا

حـتـى اسـتـرحـتُ إلـى صـلاةٍ أيـقـظـــــــــتْ   ***   بـي كـربـلاءً فـاصـطـفـتـكَ مُـــــــــــــرادا

وطـنٌ يـحـثُّ مـلامـحـاً كـنـخـيـــــــــــــــــلـهِ   ***   فـإذا الأمـانـي عـنـه قُـمـنَ ذِيـــــــــــــــــادا

لـبّـاهُ حـشـدُ اللهِ ، هـبَّ فـــــــــــــــــــــــراتُـه   ***   وقـبـابُـه فـتـفـتـحـتْ أجـنـــــــــــــــــــــــادا

مُـسـتـنـطـقـاً وهـجَ الـســـــــــلالاتِ الـمـضـيـــــــــــــــئـةِ عـانـقـتـه تـمـائـمـاً وفـــــــــــــــــــؤادا

يـسـمـو مـع الأفـقِ الـمـوشّـحِ بـالإبـــــــــــــا   ***   كـي لا يـنـامَ مُـعـانـقـاً أصـفـــــــــــــــــــادا

مـتـقـلّـداً نـهـجَ الـحُـسـيــــــــــــــــنِ عـقــيـدةً   ***   والـحُـرُّ يـأبـى أن يُـرى مُـنـقــــــــــــــــــادا

يـرنو لـبـوصـلـةِ الـطـفـوفِ بـقـلــــــــــــــبـهِ   ***   حـتـى أرتـه بـالـذُرى الأمـجـــــــــــــــــــادا

فـمـضى يـقـدُّ الـلـيـلَ سـفــراً شـــــــــــاعـراً   ***   والـعـشـقُ فـيـه مُـنـاديـاً ومُـنـــــــــــــــــادى

وأتـى لـيـرسـمَ لـلـحـقـيـقـةِ وجـــــــــــــهـهَـا   ***   بـلِـواهُ ، أرسـى لـلـيـقـيـنِ عِـمَـــــــــــــــــادا

يـا سـيـدَ الـنـخـلِ الـمُــــــــــــهـيـب : أآن أن   ***   تـلـقـى فـصـولـي فـي يـديـكَ مِـهـــــــــــادا ؟

تـسـتـنـفـرُ الأمـلاكُ رَوْحَ قـبـابِـهــــــــــــــــا   ***   ونـداءُ زيـنـبَ فـي الـضـمـائـرِ عـــــــــــــادا

(لا أرهـبُ الـمـوتَ) الـمـحـتّـــــــمَ قـالـهـا الــــــــــــعـبـاسُ ، لـقّـنَ سـيـفُـه الأجـســــــــــــــــــــادا

حـتـى أُزيـلَ مـن الـسـوادِ ســــــــــــــــــوادا   ***   أو أرتـقـي سـفـرَ الأُلـى اسـتـشـهــــــــــــــادا

أسـرى ، وكـان سـؤالَ وَرْدٍ عـنـه : هــــــلْ   ***   نـسـجـتْ خُـطـاهُ عـلـى الـحـقـــولِ حَـصَـادا ؟

أسـرى ، وكـان يـتـوقُ مـوتـــــــــاً رائــقـــاً   ***   كـي يـقـتـنـي مـن نـشـرهِ الـمـيـــــــــــــــــلادا

فـي وجـهـهِ رفّـتْ مـــــــــــــلائـكُ روحــــهِ   ***   فـأفـاقَ فـي سـفـرِ الـعـراقِ مَـعَــــــــــــــــــادا

وبـسـرّهِ بـوحٌ ، ونـبـضُ حـمــــــــــــــــائـمٍ   ***   أغـفى فـأسـرجـتِ الـسـمـاءُ حِـــــــــــــــــــدادا

مـتـوشِّـحاً صـوتَ الـسـمـاءِ مـلامــــــــــحـاً   ***   ويـصـوغُ مـن دمـهِ عـلـيـه مِــــــــــــــــــــدادا

أنـا ذلـك الـظـمــــــــــآنُ عـشـقـكَ كـوثـري   ***   ونِـداكَ فـي روحـي يـفـيـــــــــــــــــــضُ وِدَادا

قـلـبـي مـــدارُ الـعـشـقِ ، حـولـكَ رفــرفـتْ   ***   نـجـواهُ ، إن عـقَّ الـمـدى أو حــــــــــــــــــادا

الـفـجـرُ نـدّى بـالصـهـيـلِ عـلـى خُـطــــــى   ***   وحـيٍ فـأولـدتِ الـقـلـوبُ جِـيــــــــــــــــــــــادا

والـشـمـسُ أسـرجـتِ الـجِـبـاهَ وأرضُــهــــا   ***   ذرتِ الـعـيـونَ مـع الـنـجـومِ سُـهــــــــــــــــــادا  

الـحـشـدُ ثـقـلُ الأرضِ ، زهـرُ فـصـولِـهـــا   ***   مـن قـلـبـهِ نـشـرَ الـصـبـاحُ رشــــــــــــــــــــادا

وسـقـى لأحـلامِ الـطـفـولــــــةِ ضـحـكـــــةً   ***   بـدمـاهُ حـيـثُ تـبـرعَـمَــــــــــــــــــــــــتْ أورادا

الـحـشـدُ فـجـرٌ لـلـنـشــــــــــــــورِ بـزوغُـه   ***   يـتـلو قـوافـلَ صـوتـهِ أكـبـــــــــــــــــــــــــــــادا

الـحـشـدُ أبـدعَ لـلـسـمــــــــــــــاءِ بـريـقَـهـا   ***   حـتـى تُـؤذّنَ فـي الـنـجـومِ نَـفــــــــــــــــــــــــادا

 

محمد طاهر الصفار

المرفقات

: محمد طاهر الصفار