إهمال في الواجبات المدرسية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... أنا معلمة في المدرسة الابتدائية ولديّ طالبة تكتب واجبها المدرسي بشكل عشوائي وغير منظم ولا تستجيب للنصيحة وحاولت أن أتابعها من خلال تواصلي مع ولي أمرها لكني لم أصل لنتيجة ولم تتغير وتهتم بدروسها ، فكيف أتعامل معها ؟

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .... عزيزتي المعلمة نشكرك على حرصك لمتابعة حالة طالبتك وبحثك عن التعامل السليم معها ، وهنا يجب معرفة إن كانت معتادة على ذلك ، أم إنها حالة طارئة وحدثت لمرة أو مرتين فقط ؟ ، وهل إن العمل المدرسي عشوائي بالكامل من حيث الأفكار وصحة الأحرف والكلمات؟ وهل إن الخلل في الخط العشوائي فقط أم في مضمون العمل ؟ ، وهل يقتصر إهمالها على هذه المادة فقط أم في جميع المواد الدراسية ؟ ؛ فالبحث عن أجوبة لهذه التساؤلات تساعدك في إيجاد الحل المناسب للتعامل مع حالة الإهمال هذه . فإن كانت الطالبة لا تحتفظ بكتبها وأعمالها المدرسية مرتبة وبشكل منظم يمكن أن تتعامل المعلمة مع هذه الطالبة على إنها تمر بظروف طارئة وعليها مساعدتها لتغييرها بالبحث عن الأسباب كأن تكون مشاكل أسرية أو مشكلة صحية وعلاجها بالقدر الممكن من التعامل الهادئ والجلوس معها ومعرفة سبب الإهمال بصورة عامة . أما إذا كانت الطالبة غير منظمة في مادتك الدراسية فقط فعليك مراجعة نفسك وعلاقتك بها . وان كان هو أول عمل غير منظم يقدم لكِ أو لغيرك فلأن الطالبة تختبرك لترى إنها تستطيع تمرير أعمالها غير المنظمة دون أن تقدم للمعلمة سبب يوضح إهمالها . فأن كانت منزعجة من المدرسة والدراسة فعليكِ توجيهها لكي لا تكررها مرة أخرى.  المهم في جميع الحالات لا يمكنك التهكم على الطالبة واحذري أهانتها أمام الطالبات أو التقليل من شأنها وشأن عملها لئلا تعرضينها للإحباط النفسي , ركزي على الجوانب الايجابية من العمل أولا ثم قولي لها إن هذا الموضوع ليس خاطئ لكنه بحاجة إلى تعديل على الخط ومساواة الكتابة وترتيبها فهو جميل لكنه سيكون أجمل وأفضل إن كُتب بشكل مرتب، وساعديها في كتابته بتنظيم في الفرصة ، واريها الفرق بين العمل المنظم والمشوش . وفي المرة القادمة أن قدمت العمل بتعديلات بسيطة فأثني عليها وأعجبي بعملها واطلبي منها تغيير الأشياء السلبية وهكذا تكافئينها كل مرة حتى تتعود الطالبة على العمل المنظم وعليك مراجعة ظروف الطالبة الصحية والاجتماعية لمعرفة سبب المشكلة ،و بالتوفيق لجميع طالباتنا العزيزات.

الاستشارية آيات محمود / مركز الإرشاد الأسري