تتأملُ بالهلالِ ..

تبدأُ من منعطفِهِ المضئ الى ذلك الجزءِ المظلم..

تشاهدُ في ظلامِهِ خيولا بيضاء تتسابقُ لتصلَ الى الضياءِ ..

وعفراتاً سود تلتهمُ جثثا حمراء

ترْتسِم صورة أخرى ..
رايةً ترفرف للنصر.. حيث تقتربُ من الهالة المحيطة بجهة النور،

 نور ترتوي منه تلابيب روحها

آخذة بنبضاتها الى السلام..

فيباغت استكانتها وحشية ذلك المنظر

لحظة سقوط الراية من على جبل الجود

حينها تشب انفاسها الحرى لوهلتها مما يحدث

فتسقط من عينيها دمعة تحرق جفونها

تنبعث من لظى جواها

فتنادي بصوت شجي ..

"حبيبي حسين فداك اخوك"

ثم تمسح دمعتها معاودة النظر الى السماء .

سائلة نفسها عن سبب اختفاء القمر

حينها علمت انه لا بدر بعد هلاله ..

 

ضمياء العوادي