كلّما أبصرتْ عينايَ كلماتٍ تضيءُ عتمةَ الروح ..
أعيشُ ذكراكَ الراسخة في ذاتي
أحسبُ كلَّ الحروفِ العابقةِ كُتبتْ لأجلِك
وكلّما عشتُ عِشقاً فهوَ لكَ لا لسواك
فمن غيرُكَ تخفقُ له القلوبُ بالودِّ ؟
ومن غيرُكَ تخشعُ له الأنفاسُ بالوجدِ والهيام
فسبحانَ من جعلكَ موطناً للروحِ تهوي إليكَ بغيرِ سُلطان
وتنجذبُ إليكَ وأنتَ تتحدَّثُ إليها
كيفَ لا تعشقُكَ روحي وأنتَ وليُّ اللهِ وحُجتهِ وأبن حجتهِ ؟
كيفَ لا تطوفُ في حرمِك
وجرحُكَ بلسمُ آلامِها
وعطشُكَ كان زلالاً يروِّي ظمأها
ويمنحَها الأمان
فإن كانَ جرحُك وعطشُك هكذا..
فكيفَ بروحِكَ الطاهرة يا روحَ الزهراء


رشا عبد الجبار ناصر