سارَ مُلتحقاً بركبِ الجهادِ...

ينتظرُ  صباحاً مشرقاً بالنصرِ

أرادَ أن يكون .....

شهيدَ كبرياء.. وأيَّ كبرياء؟

لم تلامسْ رهبةُ الموتِ قلبَه

بل كان يتحسَّسُ لهفةَ الشهادة 

شهيدُ كرامةٍ.. 

إنها الكلمة التي تيقَّنَها في صفوفِ الإباء

لكلِّ نفسٍ استلهمتْ من سيِّدِ الإباءِ تلكَ الـ (لا) بوجهِ الذلِّ والخنوع.

شهيدُ شرفٍ..

إنها استغاثةُ أرضِ الإباءِ والتضحيةِ المعبَّقةِ بأريجِ الشهادة....

وهاهو يمضي ليرفعَ رايةَ حبيبِ بن مظاهر  مرةً أخرى...

لتخفقَ باسمِ الحشدِ الشعبي المقدس

ويرفعُ صوته (لبيكِ يا زينب)..

شهيدُ عشقٍ.. شهيدُ عقيدةٍ ترسّختْ بحب الحسين.

فكان ....

شهيداً عانقه الساترُ المضمّخُ بدمِ الشهادة . 

رصاصة... منحته اللحاقَ بالركبِ الحسيني..

فختمَ ذلك العاشقُ الأسمرُ قصةَ عشقِه بنفحةٍ من ندىً قانية .

 

بهاء الصفار