تزايد الاقبال في السنوات الاخيرة على اقتناء نباتات الزينة (الظلية) كبديل للحدائق التي تقلصت مساحاتها, او اختفت احيانا من بعض المنازل بعد تقسيمها الى عدة قطع سكنية أو مشتملات, بهدف حل ازمة السكن, او تحقيق مكسب مادي من وراء تأجيرها .. وتبعث نباتات الزينة الراحة النفسية فضلا عما تمنحه من لمسات جميلة على تصاميم المنازل والشرفات .

فالبعض يختار اصناف الشجيرات والزهور من ذوات الروائح الزكية والالوان الجذابة لأنها تخلق مناظر تبعث على الراحة والبهجة .

ومن النباتات التي تقتنيها أغلب السيدات لتزيين المنازل هي: السايكس وعصفور الجنة, واليوكا, والدارسينيا, والقفص الصدري, والياسمين الياباني, والآس, والفيكس, والددونيا.

 

شريك مطلوب

من المعروف ان النبات هو شريكنا الأقدم على هذا الكوكب، وان وجوده معنا في الحدائق او داخل المنازل مطلوب لأسباب؛ أن نباتات الظل تجعل التنفس أسهل حين تمتص غاز ثاني أوكسيد الكاربون لاستخدامه في عملية التركيب الضوئي, وتطلق الاوكسجين بدلا منه ليتنفسه الانسان وهذا مايجعل الانسان والنبات شريكين طبيعيين حيث تسهم نباتات الظل في تجديد الهواء في الغرف اثناء الليل خصوصا, ويساعد النبات ايضا على ترطيب الجو في الغرف بنسبة 97% حين يطلق بخار الماء خلال عمليات التمثيل الضوئي والتنفس وهو مايقلل من جفاف الجلد ونزلات البرد والسعال الجاف – حسب دراسة اجرتها جامعة الزراعة في النرويج -.ومن فوائدها الاخرى تنقية الهواء بامتصاصها السموم من الهواء اذ تمتص مايعادل 87 % من المركبات العضوية المتطايرة الموجودة في السجاد والفينيل, ودخان السجائر, وأكياس البقالة, والمنظفات, والبنزين, والاحبار, والمذيبات, والدهانات. وتوجد مركبات البنزين في تركيزات عالية في الكتب والاوراق المطبوعة .

ويُنصح باستخدام نبات الظل في الشقق السكنية لأنها الاكثر تعرضا الى اثار المركبات العضوية المتطايرة في الليل؛ كونها محكمة الاغلاق فضلا عن فائدتها في تحسين الصحة وتسريع معدلات الشفاء، اذ اثبتت الدراسات ان المرضى بعد العمليات الجراحية تماثلوا الى الشفاء بمعدل اسرع من غيرهم بوجود النباتات في حجراتهم، وتساعد النباتات ايضا في شحذ التركيز وزيادة الانتباه لدى الطلبة، فضلا عن اضفائها لمسة جمالية داخل المنازل .

 

عناية ضرورية

تحتاج نباتات الظل الى عناية ورعاية خاصة وهذا العناية تتمثل بتوفير تربة مناسبة, وري سليم, وضوء كاف, وهواء نقي, ودرجة حرارة, ونسبة رطوبة كافية بما يتناسب مع حاجة كل نبات، فالزيادة في مياه الري او اشعة الشمس المباشرة والزيادة في السماد قد تؤدي كلها الى الاضرار بالنبات، كما يجب التذكر بأن النبات يحتاج إلى الراحة في الشتاء فيتم تقليل المياه والسماد بينما تزدادا العناية به في فصول النمو وهي الربيع والصيف والخريف فيتم جس التربة ومراقبة الاوراق لملاحظة المريض فيها ومعالجته اذ يدل شكل الورقة على صحتها، ويجب الاهتمام بري النبتة وتوفير الضوء الرطوبة لها ..

ومن الارشادات الهامة أيضا للعناية بنبات الظل:

1-   وضعها في أماكن قريبة من الضوء الطبيعي او استخدام الضوء الصناعي بدلا منه.

2-   سقي النبتة كل 24 ساعة.

3-   تغذية اوراق النبات بتمرير قطعة قطنية مغموسة بالماء والحليب عليها.  

4-  اجراء خربشة لسطح التربة باستخدام شوكة طعام وازالة حوالي 3 سم من التربة بين فترة واخرى ووضع تربة جديدة مكانها لتفكيك التربة وتهويتها.

5-   يُفضل عدم ري النبات بالماء البارد كما يمكن ريه بالماء الناتج من عملية سلق البيض.

6-  ضروري أيضا تنظيف الاوراق من الاتربة وبيض الحشرات باستخدام قطنة مبللة بماء دافئ حتى لا تسد المسام والثغور.

7-  عند توقف النمو يتم اجراء عملية تدوير بنقل النبات لاصيص اكبر ويمكن ان نسقي النبات بالمياه الغازية بعد ان تزول الفقاعات وخاصة (السفن آب) لأنه يمنحها حيوية.

8-  يجب الحذر عند استخدام السماد وري النبات بعد التسميد كما يفضل استخدام دعامة في حالة علو النبات كي لاينكسر.

 

إعداد واحة المرأة