تعتمد كل سيدة في ترتيب منزلها على ذوقها الخاص وعلى إمكانياتها الاقتصادية وعلى طبيعة ديكور المنزل وسعته . وتلجأ بعض السيدات لإضافة نباتات الظل  داخل المنزل وهناك من يعتمدن إضافة بيئة حية لبعض طيور الزينة أو أسماك الزينة التي تكسب المنزل جمال وأناقة ومنظر يوحي للراحة والانشراح.

ستقدم لك واحة المرأة نصائحها بخصوص اقتناء حوض الأسماك المناسب ومستلزماته الضرورية للاعتناء بالأسماك بصورة صحيحة أن كنتِ من هواة تربية أسماك الزينة أو لديكِ الرغبة بإضافة لسمة جمالية على ديكور المنزل .

في البداية على كل سيدة ترغب بوضع حوض للأسماك كديكور داخل المنزل عليها أن تكون ملمة بطرق التربية والعناية وأن تعلم بأن تربية أي حيوان داخل المنزل سواء حيوانات البيئة المائية أو الطبيعية تحتاج لعناية يومية أو على أكثر تقدير نصف أسبوعية من حيث التغذية والعناية بالنظافة .

بالنسبة للحوض المناسب ؛ لابد من اقتناء حوض بحجم يتناسب مع حجم الغرفة وحجم الأثاث الموجود داخلها وأن يكون في غرفة الجلوس أو غرفة الاستقبال  وأحيانا توضع الأحواض الصغيرة التي تكون على شكل دورق في المطبخ وان يكون في زاوية أو جهة تبرز جماليته ولا تزاحم ظهوره قطع الأثاث الكبيرة أو الملاصقة به . هناك أنواع كثيرة ومتنوعة من حجم وشكل الأسماك وضروري أيضا أن يكون الحوض بسعة تسمح لنوعية الأسماك وحجمها للحركة فيه دون أن يسبب لها بطئ في الحركة أو أن تكون بيئة غير مناسبة تؤدي لاحقا لموت الأسماك .

يتكون حوض السمك من مجموعة من الأدوات التي توفر بيئة صحية وملائمة لتربية أنواع الأسماك ومنها حصى طبيعية أو صناعية وتكون طبعا بإحجام مختلفة حسب حجم الحوض وتوضع على شكل طبقة أرضية غير متراصة جدا أذا كانت بحجم كبير بحيث تسمح بوجود فتحات صغيرة تضع فيها الأسماك بيضها أو تتمكن من تناول والتقاط الطعام المترسب أسفل الحوض . كما أن هناك نباتات طبيعية وأخرى صناعية توزع داخل الحوض ووظيفتها جمالية بالدرجة الأساس . كما أن وجود مضخة داخل الحوض أمر ضروري وعدم توفرها لساعات يسبب موت الأسماك فهي المسؤولة عن تحريك الماء وتوفير الأوكسجين المذاب في الماء اللازم لحياة الأسماك ؛ وهناك أشكال متعددة من مضخات الهواء التي تدعم بفلتر التنقية وأحيانا تكون على أشكال غريبة وجميلة كشكل صدفة المحار . ومن المهم أن ترفق في كل حوض الإنارة المناسبة التي تبرز جمالية الحوض لكن لا يجب تشغيل الإنارة طول اليوم لأنه يعجل في تكوين الطحالب المائية التي تكون سبب في تغيير لون الماء وتنمو عليها بعض الفطريات التي تسبب أمراض للأسماك . وفي فصل الشتاء يحتاج حوض السمك إلى جهاز كهربائي  لتدفئة الماء فمعظم الأسماك تموت في درجات حرارة الماء المنخفضة . ولذا يجب وضع محرار لقياس درجة حرارة الماء لمعرفة الدرجة المناسبة لتشغيل أو إطفاء جهاز التدفئة  .

كم أن هناك مجموعة من الأدوية المضادة للفطريات ولأنواع كثيرة من أمراض الأسماك يجب أن تتوفر مع الملح الخاص الذي يباع خصيصا لأحواض الأسماك والبلورات المضادة للكلور حيث أن أرتفاع نسبة الكلور في الماء تسبب موت الأسماك . أما بالنسبة للطعام المخصص لتغذية الأسماك يجب أن يقدم لها بكميات معينة وأن لا يوضع كميات كبيرة من الطعام في الحوض أو نقدمها يوميا لأن كثرة الطعام تسبب إلى تحلل الفائض وكثرة في فضلات الأسماك مما يؤدي لتغير لون الماء وتلوثه ولاحقا يكون سبب رئيسي في انتشار أغلب الفطريات والأمراض التي تؤثر على صحة الأسماك . ولابد من تغيير الماء كل فترة وهذا يعتمد على نسبة الطعام ونوعية وحجم الفلتر وعدد الأسماك في الحوض وينصح أن لا يتم تغيير الماء بصورة كاملة بل يسحب من الأسفل بجهاز خاص لتفريغ الماء بقوة الضغط والسحب ثم يضاف ماء نقي خال من الكلور ؛ وتغيير الماء يعتمد بالدرجة الأولى على لون ماء الحوض حينما يبدأ يميل للون البني وحركة الأسماك التي تبدأ بالبطء عند تلوثه .

 

إيمان كاظم الحجيمي