لا تحاسب أحدا على كلماته دون أن تدرك نواياه, وأعلم أن النوايا علمها عند الله؛ لذا فأن الحياة تجارب, ووحدها التجربة من تكشف خبايا النفوس.

 

احسن الظن دائما لكن لا تتهاون مع الخطأ حينما تستشعر اقترابه منك, فبعض الظن يتحول إلى يقين وحينها لابد من توخي الحذر.

 

تعلم ثقافة الابتسامة ولا تترجمها إلى لغة واحدة لأنها تختزل في صفحاتها كل اللغات, فالأبكم يبتسم وحتى المجنون يدرك لغة الابتسام.

 

فتش بين الناس عنك قد تجد نفسك هنا وهناك, بين أطلال كتابا أو إلى جانب صورة معلقة على جدار مدرسةٍ تغادرها نوارس البراءة وهم يضجون بصدى الضحكات.

 

لا تتهم أحدا دون دليل لمجرد أنه لم يدافع عن نفسه فالبعض يصمتون ظلما وآخرون ... نعم ربما مكرا, وبين هذا وذاك لا دليل اصدق من عدالة الله.

 

أخفض جناح الرضا للقدر وأطعه مهما قسى فأنك لن تستطيع تغييره ولا حتى يمكنك أن تستدر عطفه, اجتهادك ربما يجعل الامتحان أصعب ألا إن النتيجة حينها ستكون في صالحك غالبا لا سيما بمذاكرة الدعاء.

 

مارس رياضة التأمل والتدبر وتوقع الخير مهما بلغ الشر اقصاه, وأحمل في ذاتك عصا الإرادة ليسعا إليك النجاح ويتلقفك من الخيبة.

 

أحرص على مزاولة القراءة ولا ضير أن تقرأ نفسك؛ فأنت الكتاب الوحيد الذي مُهر بإمضائك, وسطورك ربما تتوارى عن الجميع إلا عليك فحبر مدادك السري هو ضميرك اليقظ.

 

أشغل نفسك بكل شيء, وبلا شيء إن أردت أن تختلي مع الحلم لتستميح الواقع عذرا لدقائق تنأى فيها عن الضجيج, على أن تتيقن إنه سيستردك عاجلا أم أجلا فلا حلما يدوم ولا خيالا يستمر.

 

إيمان الحجيمي