يُعّرف التحفيز الذاتي او تحفيز الذات بأنه شحن أحساس الفرد وتقوية مشاعره الداخلية كلما مسها كسل او إحباط ، لتكون الداينمو المحرك لتحقيق طموحه وأهدافه ، وقد يكون التحفيز خارجيا من خلال ما يقوم به أحدهم من شحنا لشعورك او توفر ظروفا ما تسهم في تجديد طاقتك وشحنها بالايجابية ، في حين يكون الداخلي منه نابعا من جونيات الفرد وبدون مؤثر خارجي ، كأن يكون ولادة لدوافع معينة تدعم الإصرار او تنبه للمسؤولية ، او كشعور ما يحتم عليك تجديد طاقتك ومنحها زخما إضافيا من الشحنات الدافعة .

ويتعرض الفرد منا لمتغيرات حياتية وتقلبات يومية ، قد يكون بعضها غير متوقع ، مما يسهم في خفض مستوى الاندفاع لتحقيق الطموح وربما تثبيط الحماسة فينا ، على عكس أوقات اخرى يكون ذلك في ذروته بتوافر ظروف معينة تجعلنا ننطلق نحو أفق تحقيق الذات بأكبر اندفاع  .

وعلى هذا وذاك ، يتحتم علينا أن نتعلم ما  يُمكنّنا من تغيير أي انتكاسة قد نمر بها وتحويل مساراها بشكل ايجابي لئلا تكون مصّدا لأي طموح ، ويكون ذلك من خلال تغيير طريقة التفكير ومستوى ووجهة النظر لأي انتكاسة ، فضلا عن تدوير الأفكار السيئة لتنتج أفكار خلاقة .

ومن وسائل التحفيز الذاتي هي  :

ـــ          المعالجة العقلية ، وتكون من خلال عقلنة النتائج السلبية لأي انتكاسة ومحاولة أخراجها من دائرة الضيق واليأس بالاستفادة من "ان بعد العسر يسرا ، ان بعد العسر يسرا" ، وتنشيط العقل بأن وراء هذه الانتكاسة نهوض منتج ، وبذلك فأن هذه التغذية او المعالجة ستساعد على التفكير الايجابي وتحفيز الأفكار المبدعة ، خصوصا إذا كانت هذه التغذية متأتية من القراءة لأنها ـــ القراءة ـــ الغذاء العقلي والروحي الأكمل والأدسم.

وعقلنة النتائج ومنحها البعد الرياضي الذي يمكنه ان يمنح الفرد القدرة على القيام بأعمال ما ، ستكون حافزا كبيرا يسهم في أمرين اثنين ، أولهما تذويب سلبية النتائج التي حصلت للفرد ، وثانيهما تحفيز القدرة ورفع مستوى الهمة لاستثمار المواقف السلبية وتحويلها الى ايجابية.

 

ـــ          المعالجة الرياضية ، وتكون من خلال ممارسة الرياضة وبشكل يومي بغض النظر عن أي نوع من الرياضات او التمرينات ، لأنها بالمجمل تمنح الفرد شعورا طيبا وتخلق له أجواء من المنافسة الذاتية فضلا عن محافظتها على الصحة العامة واللياقة البدنية ومنحها الاسترخاء الذي يزيد من معدل النشاط ومستوى التحفيز .

ويضاف للرياضات ، الرياضة الفكرية خصوصا حل الألغاز والأحاجي كونها تمنح العقل شعورا بالإبداع ومستوى عالي من التحدي .

 

ـــ          المعالجة المزاجية ، وتكون من خلال تفريغ العقل من شوائب الأفكار وبشكل يومي خصوصا شائبتي القلق والخوف ، بما يمنح الفرد أمكانية مواصلته عمله اليومي بعقلية متفتحة ونشيطة خصوصا إذا ما تعود على تبويب اهتماماته وترشيد تعامله معها حسب الأهمية والأولوية بعد طرده للأفكار غير المهمة وربما غير القابلة للتصويب .

 

ـــ          النظام الغذائي ، ويكون من خلال تغذية الجسد بما يساعده على القيام بمهامه على أتم وجه ، شريطة ان يكون ذلك الغذاء نوعيا ومحسوبا صحيا وطبيا ، مع التأكيد على الأغذية التي تحفز الدماغ وتمنح الفرد شعورا بالاسترخاء .

 

بلاسم الشمري