يبقى مفهوم النجاح نسبيا ، وتعريفه متباين من شخص لأخر ، حسب ما يطمحون أليه ويرجونه ، ولكن الناجحون يشتركون في عدد من الصفات سنذكرها لك ـــ أختي الكريمة ـــ كمعايير للمرأة الناجحة كونها تندرج ضمن ما يسمى " عادات الإبداع " .

ـــ  أحبي ما تقومين به ...

أعلمي ان أي عمل تقومين به دون ان تمنحيه حبك سيجانب الإبداع والاحتراف ، فمحبة عملك هو دافعك للابتكار، وإلا فأن جهدك ووقتك ليس الا واجبا ثقيلا .

ـــ  اضبطي أهمية الأشياء ولا تقدمي شيء على حساب الآخر ...

انطلاقا من أن النجاح لا يقبل التجزئة ، عليك ان لا تؤثِري جانبا ما من اهتماماتك على حساب الأخر ، فالتوازن مطلوب وضروري جدا ، واذا لم تحققيه فالمشكلة في تصنيفك للأولويات ، مع ان بإمكانك تأجيل بعض أحلامك او اهتماماتك الى وقت اخر بغية انجاز ما هو أهم فيها اذا ما استصعبتِ تحقيقها في ذات الوقت .

ـــ  لا تتوقعي الإنجاز الكامل والمطلق ...

أعلمي ان بَذَلك للوقت والطاقة على أمل الوصول لكمال المنجز قد يكون محبطا الى الأبد فيما اذا لم يتحقق هدفك المنشود ، وهذا ما قد يقودك الى تعاسة كبيرة ، لذا فالمرأة الناجحة تعي استحالة قيامها بكل شيء وبنجاح مطلق وعلى سبيل الدوام والاستمرار ؛ كنتاج لجلد الذات بداعي الإخفاق ... وهو ما يضعف قابليتها مستقبلا ، لذا يجب أن تنشدي كمالا و رقّيا غير مطلق .

ـــ  كوني عتيدة ولا تخشين المجازفة ...

اعتدادك بقرارك بعدما تحسبيه من كل الجوانب سيكون نقطة الإنطلاق نحو منصة النجاح ، على ان لا تتعذري بأنه "مجازفة" وأن له "عواقب وخيمة" ، فمثل هذه المحددات سترديك هاوية الفشل .

ـــ  آمني بقدرتك على تحقيق النجاح ...

يمكنك تحقيق نجاحك اذا ما أمنتِ بقدراتك مهما كان هدفك صعبا ، لأن الثقة بالنفس ـــ المشفوعة بالأيمان بالله ـــ كفيلة بتحقيق ما تصبين اليه على أساس أن " من أحسن عمله لن يضيع حقه " .

ـــ  وظّفي فشلك الى نجاح ...

غيري مفهومك عن الفشل ولا تعتبريه نقيض النجاح ؛ إنما هو أولى خطواته .

ـــ  خصصي بعض الوقت لترويح نفسك ...

جلي ووضاح أن عطائك لعائلتك وربما عملك المنزلي أولوية على حساب نفسك ، وبعض من ذلك فطريا لا مناص منه ، الا ان ذلك لا يمنع من ترويح نفسك وإراحتها وإعادة شحن طاقتك بمنحها وقت استرخاء .

ـــ  جدولي مهامك غير المنجزة ...

جدولة المهام يعني عدم تخليك عن أيا منها ، إنما تحين الفرصة لتحقيقها ، فمن الطبيعي ان تكون لك قائمة مهام ترغبين إنجازها وربما تمر عليك ايام دون ان تحركي ساكن فيها ، خصوصا اذا كان ثمة ضرورة ما تدعو لتأخيرها ، على فرض ان حرصك موفور دائما وابدا في إتمامها في وقتها الملائم .

ـــ  أحيطي نفسك بالداعمين ...

وجود شبكة صداقات ومعارف حقيقية توفر لك بيئة نجاح خصبة لأن الصداقة دافع قوي للإبداع ومانح اكبر لقدراتك لتخطي الإحباط .

ايمان عبد الواحد خلف