و ياله من نصر قدمه الأبطال لبلدهم

ويا له من إنجاز عظيم، حيث حملوا الأرواح على راحاتهم وتوجهوا بقلوب ملؤها الإيمان لنصرة الدين والمذهب،

شباب وكهولة لم يعرفوا طعم الراحة إلا بحياة الكرامة والإيثار، ولم يترددوا قط في مواجهة الباطل وأهله،

فكان النصر حليفهم والعز والشرف رداءهم وهم والله (جنود الله الغالبون)، لأنهم ساروا على النهج الصحيح، وحملوا العقيدة في قلوبهم،

فطوبى لكم ولبشراكم إيها الابطال، يا من أثلجتم صدورنا بأفعالكم وبطولاتكم فكيف بكم وأنتم تحملون هذا النبأ العظيم وهذا النصر العقائدي المؤزر ،

وطوبى لأرواح خطت بدمائها لوحة على خارطة الزمان حدودها الفخر والإباء، فحارت لوصفهم الأقلام لأنهم انصار الحسين (عليه السلام) والسائرين على خطاه خطى الحرية والكرامة، وطوبى لكل أم سهرت وربت ثم قدمت فلذة كبدها قربان لنصرة الدين والمذهب،

وطوبى لكل زوجة صابرة ارتحل شريك دربها شهيدا إلى جنان الخلد،
وطوبى لخطاكم التي مهدت الدرب للأجيال، يا من حملتم حب الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه في محاجر العيون،

ولهجت السنتكم بالحمد والشكر على فضل الله تعالى ونعمته، ووفيتم بعهدكم الذي عاهدتم فكنتم انصار الله ورسوله وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين )،

فشكرا لله على نصره ووعده.. (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ) سورة الحج آية 40

 

رشا عبد الجبار ناصر