استيقظ كل صباح انظر إلى السماء, أتأمل الوجود, أوضئ وجهي بنور الشمس ورؤية الطيور المغردة التي تبعث بصوتها الامل والحياة, ولكن صباح هذا اليوم اراه مختلفا كأن السماء تنزف دما  والشمس انكسفت من شدة الألم وكل شيء كاد يهوي حزنا والكون اعلن الحداد وتوقف الزمن للحظة، ودب السكون كأنه لم يوجد احد تسألت ما الذي جرى؟ اخبروني لماذا لم يمر احد ؟ ولم لا اسمع سوى دوي الرياح الشديدة؟

وقفت متحيرة حزينة وبينما انا كذلك واذا بصوت حزين شق مسامعي مات محمد

رفعت رأسي واذا بحمامة دامية القلب تنوح باكية وتردد مات محمد مات محمد.

صرخت عاليا،

سيّدي يا أبا الزهراء

يا نبيّ الرحمة وإمام الورى

يا خاتم الرسل والمنقذ المصطفى

هل رحلت الرحمة برحيلك؟!

هل غاب الفرح بغيابك؟!

ايتها الحمامة انتظري قليلا، لا تغادري أخبريني ما الذي جرى ؟!

قتلوه مسموما، ونعتوه بالهجر ، وتعدوا به حدود الله، وتركوه ولم يجهزوه.

اما علي عليه السلام لم يسبق لي وان رأيته هكذا كأن الحزن اطبق عليه  والانكسار احاط به لرحيل خير خلق الله.

ما حال سيدتي ومولاتي الزهراء عليها السلام؟!

كيف يكون حال من صبت عليها المصائب صبا ، فقدت شمسا كانت تنير دارها ورحمة نبي تشملها وحنان اب يحيطها كأنها فقدت حياتها.

واما الحسنيين

آه آه لحالهما واراهما كقناديل مضيئة اطفأتها يد الغدر وكسرتها حوادث الزمن.

حزني على اهل بيتٍ فقدوا ركنهم وغُيبت شمسهم على يد الغدر ما أجرأهم على الله ورسوله ليسنوا بفعلهم أساس الظلم استجابة لشيطانهم الاكبر.

رحلت عن ناظرنا وحييت في قلوبنا

وداعا يا رسول الله وداعا.

فسلام ابعثه لك يا نبي الإنسانية مع طيور السلام في كل صباح لتجدد العهد لك .

 

زهراء سالم جبار