قالوا في الحياة ما قالوا .. وليتنا ندرك ما نقول
فالحياة صدف تجمعنا بالقدر دون موعد ولا نية للقاء..
وربما تكون حكايا نسمعها فنعيشها ذات يوم دون أن نتعظ مما سلف وقد نحمل وزر معرفتنا بعواقب الأمور ..
أو هي سلسلة مشاهد تجمع كل المشاعر في بوتقة واحدة لتخرج في النهاية روحنا مصهورة لمصيرها المجهول..
الحياة كما الحرب خدعة لا تنفك عن تشويش أفكارنِا واغرائِنا بملذاتها واستمالة رغبتنا بالتشبث بها لنعاملها على إنها حقيقة ونتغاضى عن زيفها..
يمكن أن نطوّع الحياة ونحجّم عن طاعتها في حال وجدنا فيها من يعيننا عليها ولا يعينها علينا..
ستنفد الحياة عاجلاً أم آجلا وسنشم رائحة غدرها مع كل مغادر وسنقول بملء وجعنا: تباً للحياة الدنية ونعود لاحقاً للشقاء ذاته فطبيعة حالنا الغفلة.. إلا من إدرك الحقيقة قبل انقطاع خيط الحياة !

 

إيمان كاظم الحجيمي