اخيتي العزيزة ... ابنتي الحبيبة ...

حجابك نعمة من الله ؛ شرفك بها ؛ لأنك جوهرة ثمينة ؛ وأراد لك ان تكوني مصانة عفيفة ؛ وهو رب الخلق أعلم بحال عباده ... أراد لك عزة ما بعدها عزة ؛ وشرف لا يضاهيه شرف ... أراد لك ان تكوني محجبة لتكوني طاهرة الروح ... أن تلتزمي بكل حرف من حجابك ... أن تتحرري من قيود الماديات وتنطلقي زاهية مكرمة بحجاب بهي .

من أراد لك التحرر والديمقراطية على حساب حجابك لا يعدو كونه نخاسا ؛ سعى بكل قواه ليجردك من إنسانيتك أولا ؛ ليبيعك في سوق النخاسة ذاك .. فأنت لم تخلقي لتكوني أمة الا لله .. ولم تخلقي الا لتؤدي دورا عظيما يكون مدعاة فخر وعزة .. إما أعداء الله وأعداءك ؛ فلطالما تغنوا بمسميات ظاهرها منفعتك وحريتك ؛ وباطنها استغلالك وقتل نصف المجتمع فيك .

عزيزتي ... كوني أمة واقتدي بسيدة النساء فاطمة وابنتها سيدة الخدر زينب عليهما السلام ولا تبيعي نفسك مقابل عبارات لا تسمن ولا تغني عن جوع .. وأعلمي إن الدنيا فانية فما نفع الحياة نعيشها طولا وعرضا ولا نخشى غضب جبار السموات والأرض .

حبيبتي ... أعلمي إن حجابك عزيز عند الله فلا تهتكيه .

 

رشا عبد الجبار ناصر