قبل ان تتعقب خطى إحساسك في باحة الكتابة

استرق السمع للقلم

وقع هطول الحبر

وهو يداعب الوريقات

كيف تنبثق روح اخرى ببضع حروف شكلتها انامل صابرة, ونفخت فيها من روح افكارها

حينها.. تماهى مع قلمك؛ لتكن اقرب إليه لحظة انعتاقك إلى عالم الخيال

وهناك لن تجد سوى فضاء وصور تهوي من سماء مخيلتك إلى أديم صفحاتك

تستنشق البوح من السطر الأول

قلمك .. ملاذك .. حارسك الذي لا يغفو حتى في حرم الحلم

يظل مصلوبا على خشبة الانتظار.. يتحين استفاقتك ليسقيك الأمل

ربما تنساب الكلمات بملامح مختلفة عما بدت عليه في طور الفكرة

لكن... لا بأس دامها مكللة بالشعور ذاته...

فالكتابة وسيلتنا للحياة... وما نكتبه وجِد ليُقرأ؛ لذا نحن نترادف مع كل شيء حولنا

نتقمص الحزن في عز الفرح, وقد نرتدي الفرح ولا عزاء علينا

فبين ما نبوح به وما يصل إلى قلوب الأخرين عبر بوابة الأعين

مدارات تتسع وتضيق .. بيد إنها لا تتقاطع!

بهاء الصفار