وكيل المرجعية العليا يحذر من الزهد بتقديم المعروف والخير للأخرين

اكد ممثل المرجعية الدينية العليا السيد احمد الصافي ، الجمعة ، ان الامة التي تتخلى عن الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فإنها "بداية سيئة لتلك الامة".

وأشار الصافي في الخطبة الدينية لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف، الى ان "الله سبحان تعالى اوقع البلاء على بعض الامم بسبب تركها الامر بالعروف والنهي".

ولفت الى انه "كم من حالة سلبية تحولت الى حالة سلبية بسبب الامر بالمعروف ، وكم من ائمة هلكت بسبب كثرة الموبقات في مجتمعها".

واعتبر الصافي ، ان ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عجزا او تكاسلا او احباطا او توقعا بانه لا يحقق شيء هو "مرض نفسي من الامراض الخطيرة التي يواجهها الآمر بالمعروف".

وتابع ، "من يأمر بالمعروف مصلحته ان يرى المعروف ولا يرى المنكر امامه"، محذرا من الزهد بالمعروف وتقديم الخير والمساعدة والعون الى الاخرين.

وأضاف، "الكثير من الناس لا يعرف مصلحة نفسه ويقابل اهل المعروف بالغلظة والعناد والرفض الذين يريدون مصلحته، وهذا اسبابه اما الجهل او القصور في التربية او الفهم ومعاندة الحق وحسد اهل المعروف".

 ولفت الصافي الى انه "كم من كلمة طيبة من رجل مسن الى رجل شاب غيرت شيئا كثيرا واحدثت تغييرا كبيرا".

ومضى قائلا، "عندما نتعود على المعروف فلا يغرنا ولا يزهدنا فيه من لا يشكره منا".

وبين انه "من لا يستفيد من المعروف قد يشكره منك، وقد تحفظ من المعروف ما اقد اضاعه من لا يشكر".

ورأى الصافي ، انه "اذا احصينا منافع المعروف فان الكفة ستكون الى صانع المعروف".

واكد وكيل المرجعية الدينة العليا ، ان "الله سبحانه وتعالى يحب المحسنين، تعني ان الله يحب اهل المعروف وصناعه، وان الله سبحانه وتعالى يعلم اين يضع المحبة والرحمة وكلنا يفتقر الى محبة الله ورحمته".

صديق عبود

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

 

gate.attachment